وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان بهرام قاسمي اشار في تصريح الى ان نفوذ ايران معنوي وثقافي وذاتي وليس اكتسابيا ولا يمكن الحصول عليه بالمال والسلاح والدعاية او التخلص منه و ليس بامكان اي دولة القضاء على مثل هذا النفوذ لانه خارج عن ارادتها.
واضاف، ان منشأ هذا النفوذ قائم على التاريخ والحضارة والثقافة واللغة والدين المتبلورة على مدى قرون والمهم هو نوع وماهية هذا النفوذ ومن المؤكد انه يختلف تماما عن ذلك النفوذ الذي تتحدث عنه بعض الاوساط الاجنبية وبعض الدول هذه الايام وتطرح بصورة سلبية.
وتابع، ان نفوذ الجمهورية الاسلامية الايرانية ليس نفوذا قائما على ادوات صلبة او عسكرية بالضرورة، ويمكن ادراك هذه الحقيقة من خلال القاء نظرة بسيطة ومقارنة النفقات وسائر المؤشرات العسكرية الايرانية مع باقي دول المنطقة والعالم.
واردف، كما ان القوات العسكرية الايرانية خلافا لسائر دول المنطقة لم ولن تكون لمواجهة عسكرية ضد اي دولة في المنطقة او انها لم تعتدي في سياق تحقيق اهدافها السياسية على اي دولة ولم تنظر نظرة طمع الى اراضي اي دولة ولم ترسل قواتها العسكرية الي اي مكان، بل على العكس اضطرت للدفاع عن ارضها وعزتها وكرامتها في مواجهة الحرب المفروضة عليها من قبل صدام البائد.
واكد المتحدث بإسم الخارجية الايرانية ان نفوذ الجمهورية الاسلامية الايرانية قائم على احترام سيادة واستقلال الدول وعدم التدخل في شؤون الاخرين، نفوذ قائم على الحوار والقوة الناعمة وهو عبارة عن تقديم نموذج ناجح عن الاستقلال السياسي والتقدم والفاعلية أمام اعين شعوب المنطقة.
ونوه قاسمي الى ان الهدف من طرح القضية المشبوهة حول نفوذ ايران الاقليمي في الاونة الاخيرة والتصدي له واضح جدا، قائلا، ان عددا قليلا من الدول في المنطقة التي لم تتمكن من تحقيق اهدافها السياسية والعسكرية ومحاولة توسيع نطاق نفوذها وسلطتها في المنطقة، جميعها تعتبر ايران اكبر مقصر في فشلهم، وفي المحصلة عقب التغيير الذي حصل بعد مجيء الادارة الاميركية الجديدة بدأت تلك الدول بمتابعة اهدافها اللامشروعة في المنطقة عبر سلوك انفعالي واحيانا متسرع وطفولي وتحت غطاء احياء مشروع الايرانوفوبيا الكاذب والمليء بالاوهام وهذه المرة تحت مسمى تهديد النفوذ الاقليمي الايراني.
ولفت قاسمي الى ان النفوذ الاقليمي للجمهورية الاسلامية الايرانية لم ولن يشكل اي تهديد لاي من دول المنطقة وان هدفها الرئيسي في المنطقة هو حسن الجوار وتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة والتنمية الاقتصادية للجميع ومحاربة الارهاب وايجاد السلام الشامل.
/انتهى/