وخلال زيارته مبنى وكالة تسنيم الدولية للأنباء، اجرى مراسلو تسنيم حوارا مع السيد الحسيني حول العلاقات العراقية السعودية وزيارة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير الى العراق والحديث عن زيارة مترقبة لولي العهد السعودي، محمد بن نايف الى العراق.
وعلى الرغم من كون زيارة الجبير الى العراق، هي أول زيارة رسمية سعودية رفيعة المستوى للعراق منذ عام 2003 إلا أن امين عام اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية قلل من اهمية هذه الزيارة معتبرا أنها كانت بقرار أمريكي لـ "فتح صفحة للتنفيس عن الضغط على السعودية وعلى جبهة امريكا في المنطقة حتى تحصل على نوع من التنفيس لان الضغوط كبيرة جدا من اليمن وسوريا والعراق وايران واليمن والبحرين".
واشار الحسيني الى أن الجبهة الأمريكية السعودية تعاني من ضغوط اخرى من قبل مصر أيضا، لذلك قررت الولايات المتحدة الأمريكية ان يتوجه الجبير الى العراق ليفك الضغط قليلا، و"ليست زيارة عمل".
السفارة السعودية في العراق
وعما إذا كانت زيارة الجبير للعراق ستهيء الطريق لتعيين السعودية سفيرا جديدا لدى العراق بعد طرد السبهان من بغداد، اعتبر الحسيني أن تعيين سفير سعودي في العراق أصبح اكثر تعقيدا مما مضى، لافتى الى أن العراق قد جرب السفير السعودي وكان سيئا جدا "سفير سيء وهابي ياتي ويغطي على الارهاب في المنطقة ويدعم العناصر الداعشية السياسية في العراق فلذلك الان حتى لو يدخل في هذا فستكون القضية صعبة اصعب من الماضي"، منوها الى أن تعيين سفير سعودي جديد لدى العراق سيكون بالغ الصعوبة الآن.
هل سيزور محمد بن نايف العراق؟
وحول الاحاديث عن زيارة مترقبة لولي العهد السعودي، محمد بن نايف الى العراق، اكد الحسيني ان السعودية لا دور لها في ذلك وإنما هي قضية أمريكية عراقية او حتى امريكية شرق أوسطية، وتابع: "السعودية عبيد ياخذون الاوامر من الولايات المتحدة والولايات المتحدة تقول لهم انبطحوا يبنبطحوا يقولون ادخلوا الحروب يدخلون الحروب يقولون اخرجوا يخرجون".
أمريكا تريد استغلال العراق
وقا الحسيني أن امريكا تريد أن تشارك في تحرير العراق من داعش، لكن "سنحرر اراضينا في العراق من داعش ولن يصبح ترامب وادارته يكونوا شركاء في العراق نحن سنحرره، والايادي الطاهرة من الحشد الشعبي والقوات الامنية ان شاء الله ستحرر العراق ولا يكون لترامب وعوامله في المنطقة وعملائه في المنطقة مثل السعودية و الاخرين لهم القضية فهم مستعجلين حتى يحصلوا استثمارات من الوضع العراقي الذي نحن عليه الان".
العراق والائتلاف السعودي
وكانت بعض وسائل الاعلام سربت احاديثا عن محاولات سعودية لضم العراق الى ما التحالف العسكري السعودي، وفي هذا الصدد رد الحسيني قائلا: "نحن دولة عربية ونفتخر اننا عرب ولكن نحن كل مصائبنا مع كل الاسف من الاعراب الذين سكنوا هذه المنطقة فلذلك نحن ننظر بعين الريبة إلى اي عمل يريد ان يقوم به هؤلاء الاعراب في المنطقة".
واستدرك الحسيني قائلا: "نحن نريد ان تكون علاقاتنا مع الدول العربية جيدة ولكن نخاف لان كل البلاء وكل المشاكل التي جائت الينا من الولايات المتحدة واسرائيل من هذه الدول العربية الذي هي الان اسقطت انظمة ودمرت شعوب ودمرت بلاد".
تنافس سعودي تركي في المناطق السنية بالعراق
وعن السباق السعودي التركي للحصول على نفوذ في المناطق السنية بالعراق، قال الحسيني أن المقاومة لم تكن موجودة في المناطق السنية بالعراق، ولكن بعد تحرير الأرض رأى المواطن السني العراقي الرحمة من فصائل المقاومة، وإن هذه الفصائل طهرت الأرض من الارهاب وسلمتها لأهاليها السنة، لافتا الى أن هذه المناطق لم تعد حواضن للسعودية، تركيا والأردن كما كانت سابقا، "لانها وجدت الخير والبركة من الحشد الشعبي ولذلك الحشد الشعبي متواجد في المنطقة و لايخرج منها ان شاء الله لانه اغلب قواتنا التي ستكون في هذه المناطق هي الحشد الشعبي الذي هو ينتمي الى اهل السنة.
/انتهى/