دبي (أ ف ب) - أعلنت السلطات البحرينية السبت توقيف 25 شخصا اتهمتهم بالضلوع في أعمال عنف بينها محاولة فرار دامية من أحد سجون المملكة.
أضافت السلطات في بيان أن الموقوفين ينتمون الى "تنظيم إرهابي يضم أكثر من 54 إرهابيا" بعضهم فارين في العراق وايران التي تتهمها المنامة دوريا بالتدخل في شؤونها.
وكشف المحامي العام رئيس نيابة الجرائم الإرهابية أحمد الحمادي في البيان الذي نقلته وكالة انباء البحرين ان الموقوفين يشملون 10 محكومين من الفارين "من مركز الإصلاح والتأهيل بسجن جو بتاريخ 1/1/2017 والذي أسفر عن مقتل أحد رجال الشرطة من قوة حراسة السجن".
وفي هذا السجن العديد من البحرينيين الشيعة الذين ادينوا او يحاكمون بتهم التورط في العنف السياسي.
كما اشار البيان الى مقتل ثلاثة من اعضاء المجموعة في التاسع من الشهر الفائت في تبادل لاطلاق النار مع الشرطة "داخل المياه الإقليمية للمملكة" اثناء محاولتهم الهروب بحرا الى الخارج.
وتشهد البحرين اضطرابات مستمرة منذ قمع حركة احتجاجات اندلعت في شباط/فبراير 2011 في غمرة احداث "الربيع العربي" وقادتها الاغلبية الشيعية مطالبة باقامة ملكية دستورية في المملكة الصغيرة التي تحكمها عائلة سنية.
اضاف الحمادي ان النيابة العامة وجهت للموقوفين الـ25 تهمة "الانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها الإرهابية، والتدريب على استعمال المتفجرات والأسلحة النارية لارتكاب جرائم إرهابية".
كما اتهموا بقتل شرطيين أحدهما اثناء عملية الفرار من السجن، ومحاولة قتل اخرين و"واستيراد وتهريب وحيازة متفجرات وأسلحة نارية"، الى جانب الهروب من السجن او مساعدة اخرين على الفرار والاختباء.
ونفى اربعة متهمين الاتهامات فيما اقر الاخرون بالذنب بحسب البيان الرسمي الذي اشار الى "ضبط كميات كبيرة من المتفجرات والصواعق والقنابل اليدوية والقوالب المتفجرة وعدد من الأسلحة النارية الآلية الرشاشة (كلاشينكوف) ومسدسات وكميات من الذخائر (...) وعدد من السيارات والقوارب".
كما اكد ان احد اعضاء المجموعة الذي يقيم في المانيا عمل على "تدبير إجراءات سفر عدد من أعضاء التنظيم إلى إيران والعراق للتدريب على استعمال المتفجرات والأسلحة النارية في معسكرات الحرس الثوري" الايراني بهدف "تنفيذ الجرائم الإرهابية داخل البلاد".
وافاد البيان ان 12 عضوا في المجموعة ما زالوا فارين في العراق وايران.
وكثفت السلطات البحرينية محاكمة وملاحقة معارضيها وخصوصا من الشيعة منذ قمع الحركة الاحتجاجية ضد نظام الحكم الذي تقوده اسرة آل خليفة.
وتشهد العلاقات بين البحرين وايران توترا على خلفية الاتهامات التي توجهها المنامة ودول الخليج الى طهران بالتدخل في شؤون المملكة.