العراق/بغداد
شهد اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، في دورته العادية الـ147، خلافًا عراقيًا قطريًا بسبب بند تم إدراجه بطلب من الدوحة خاص بالمختطفين القطريين في العراق.
وقال مصدر الاجتماع إن "مندوب قطر الدائم بالجامعة، سيف بن مقدم البوعينين، قدّم مشروع قرار حول المختطفين القطريين رفضه مندوب العراق، حبيب الصدر، واحتج عليه بشدة".
وأضاف "أنه ورغم الاحتجاج العراقي، تم تمرير مشروع القرار ورفعه لاجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية".
وحسب المصدر فإن "الأمر وصل خلال النقاش حول الموضوع إلى ارتفاع أصوات المندوبين إلى خارج القاعة الكبرى للجامعة العربية التي احتضنت أعمال الاجتماع، وجرى رفع الجلسة لمدة خمس دقائق قبل العودة لاستكمالها مرة أخرى".
وأشار إلى أنها "أول مرة منذ بداية الأزمة قبل عامين، يتم التعامل مع الموضوع في إطار مشروع قرار من المنتظر أن يتخذ المجلس الوزاري قرارا بشأنه".
ويتضمن مشروع القرار "إدانة واستنكار اختطاف مواطنين قطريين أبرياء دخلوا إلى الأراضي العراقية بصورة مشروعة وقانونية، بموجب سمات (تأشيرات) دخول رسمية صادرة عن سفارة العراق في الدوحة، واختطفوا بأرض واقعة تحت سيادة الحكومة العراقية وسيطرتها الأمنية".
ويؤكد أن "هذا العمل الإرهابي المشين يخالف أحكام الدين الاسلامي، ويمثل خرقا صارخا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى وجه الخصوص القرار 2133 لسنة 2014، بالإضافة إلى أنه يسيء إلى أواصر العلاقات بين الأشقاء العرب".
كما يتضمن الطلب من الحكومة العراقية "تحمل مسؤوليتها القانونية والدولية واتخاذ كافة الإجراءات الحاسمة والفورية، الكفيلة بضمان سلامة المختطفين وإطلاق سراحهم وتقديم مرتكبي هذا العمل الإرهابي المشين للعدالة".
وأكد المشروع على "التضامن التام مع الحكومة القطرية في جميع الإجراءات التي تتخذها بهذا الشأن، ويأمل أن تتمخض الاتصالات التي تجريها مع حكومة العراق إلى إطلاق سراح المخطوفين وعودتهم سالمين إلى بلدهم".
وتضمن مشروع القرار أيضا "اعتبار بند المختطفين القطريين بندا دائما على جدول أعمال مجلس الجامعة لحين إنهاء محنتهم، والطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ القرار ورفع تقرير بشأنه إلى الدورة القادمة لمجلس الجامعة".
وفي كانون أول 2015، اختطف مسلحون مجهولون 26 قطريًا على الأقل من مخيم للصيد، أقاموه بمنطقة صحراوية جنوبي العراق، قرب الحدود السعودية، فيما تمكن 9 أشخاص على الأقل كانوا ضمن المجموعة المخطوفة من الهرب، وعبروا الحدود إلى الكويت.
وبدأت أمس الأحد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أعمال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في دورته العادية الـ147 واستمرت حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم ذاته، بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط؛ للتحضير لاجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر غدا الثلاثاء.
ووفقا لميثاق جامعة الدول العربية ينعقد مجلس الجامعة انعقادا عاديا مرتين في العام في كل من شهري آذار أيلول ، وينعقد بصفة غير عادية كلما دعت الحاجة إلى ذلك بناء على طلب دولتين من دول الجامعة على الأقل، ويمثل حضور ثلثي عدد الدول الأعضاء النصاب القانوني اللازم لصحة انعقاد أي دورة لمجلس الجامعة.