القدس (أ ف ب) - حذر وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاثنين بان التصويت على ضم الضفة الغربية المحتلة مثلما دعا نائب يميني، سيثير "ازمة فورية" مع الولايات المتحدة.
وقال ليبرمان امام لجنة برلمانية "تلقينا رسالة مباشرة واضحة للغاية من الولايات المتحدة، مفادها أن تطبيق القانون الاسرائيلي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) من شأنه ان يتسبب بأزمة فورية مع الادارة الاميركية الجديدة" برئاسة دونالد ترامب.
ويتوجه ليبرمان مساء الاثنين لزيارة واشنطن، حيث سيلتقي بنائب الرئيس الاميركي مايك بينس ووزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيليرسون، وسيعقد "لقاءات اخرى" بحسب مكتبه.
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب سجل الشهر الماضي تمايزا جديدا عن عقود من السياسة الأميركية حيال الشرق الأوسط، إذ أكد أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ، لافتا إلى أنه منفتح على خيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام.
ويدعم نتانياهو علنا الحل القاضي بإقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية.
ودعا سياسيون من اليمين المتطرف الى ضم مستوطنة معاليه ادوميم القريبة من القدس والتي يعيش فيها اكثر من 37 الف مستوطن اسرائيلي، في خطوة تثير جدلا حادا لانها ستتسبب بقطع الضفة الغربية الى قسمين وعزل القدس، ما يعقد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل.
وكان مشروع لضم المستوطنة طرح امام الحكومة الاسرائيلية الاحد، ولكن تم تأجيل النظر فيه الى موعد غير محدد.
وكان النائب ميكي زوهر من حزب الليكود (يمين) الذي يتزعمه نتانياهو، قال الاحد لقناة تلفزيونية أن "حل الدولتين ميت"، مشيرا انه "لم يتبق سوى خيار وحيد : دولة واحدة يتمتع فيها الفلسطينيون بكافة الحقوق، ما عدا التصويت في الكنيست" اي البرلمان الاسرائيلي.
بينما اعتبر ليبرمان، وهو جزء من الائتلاف الحكومي الذي يعد الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، انه سيكون من المكلف للغاية ضم الضفة الغربية المحتلة لاسرائيل.
وتوقع ليبرمان انه "منذ اليوم الاول، ستضطر اسرائيل لدفع 20 مليار شيكل (5,2 مليارات دولار) للحقوق الاجتماعية واعانات البطالة واجازة الامومة لـ 2,7 مليون فلسطيني".
واضاف الوزير الذي يتزعم حزب اسرائيل بيتنا القومي "ادعو في هذه الظروف النواب في البرلمان الى التحلي بروح المسؤولية لتجنب ازمة مع الولايات المتحدة والحاجة الى دفع هذا المبلغ".