برلين – (د ب أ)- انتقد مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الميزانية جونتر أوتينجر مقارنة ألمانيا بنظام الحكم النازي من جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولكنه حذر في الوقت ذاته من حذر ظهور ساسة أتراك في ألمانيا.
وقال أوتينجر وهو سياسي ألماني بارز ينتمي لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي اليوم الاثنين : “إن اللهجة ليست جيدة. (…) ولكن يتعين علينا أن نكون متحفظين للغاية في مسألة إذا ما كنا سنحظر فعاليات سياسية لغير ألمان في ألمانيا أم لا”.
وأكد أوتينجر قائلا: “إن حرية الرأي تعد قيمة كبيرة للغاية في ألمانيا”، لافتا إلى أن هذه الحرية تسري بالنسبة لجميع الأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا.
وكان أردوغان قال أمس الأحد في إشارة إلى إلغاء عدة فعاليات ترويجية لوزراء أتراك في ألمانيا: “ممارساتكم لا تختلف عن الممارسات النازية في الماضي”.
يشار إلى أن مسؤولين في مختلف المناطق الألمانية ألغوا فعاليات كان من المخطط أن يشارك فيها وزراء أتراك هذا الأسبوع لحشد الدعم لاستفتاء على تعديل دستوري يهدف لإدخال نظام رئاسي في تركيا من شأنه منح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مزيد من السلطات.
وأكدت يوليا كلوكنر نائبة رئيس حزب ميركل أنه إذا لم يتراجع أردوغان عن مقارنته “السخيفة” مع النازية، “لابد حينئذ من التوضيح له: إن ذلك لا يسري معنا”.
وأشارت إلى أنه يهاجم أيضا بشكل أساسي الأتراك الذين يحملون الجنسية الألمانية ويعيشون في ألمانيا، وأوضحت بقولها: “لأنه يتهمهم بأنهم يعيشون في بلد ويدعمون أساليب انتشرت إبان نظام الحكم النازي”.
وقالت كلوكنر عن الترويج الانتخابي للأتراك في ألمانيا: “إن ديمقراطيتنا يمكن أن تتحمل تنوع الرأي (…) ولكن دستورنا لا ينص على أن يسمح بحملة لإلغاء الديمقراطية”.
ومن المقرر إجراء الاستفتاء المنتظر في تركيا في يوم 14 نيسان/أبريل القادم. ويمكن للأتراك الذين يعيشون في الخارج التصويت على هذا الاستفتاء .
ومن بين أكثر من ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي يعيشون في ألمانيا، يحق لنحو 4ر1 مليون شخص التصويت في الاستفتاء المثير للجدل المقرر في الشهر المقبل.