بلد عربي يرعى مهرجان "الزبالة"

آخر تحديث 2017-03-06 00:00:00 - المصدر: زوراء

العراق/بغداد

مهرجان فريد من نوعه ينظم في مصر، ليس مهرجاناً للرقص أو الموسيقى ولكنه مهرجان للقمامة أو "الزبالة" باللهجة الدارجة!.

تنظم"مؤسسة آدم للتنمية الإنسانية" فعاليات مهرجان "الزبالة" للعام الثاني على التوالي في "مخيم آدم الكشفي" بالريف الأوروبي على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، يوم الجمعة، الموافق 10 آذار 2017، وتستمر فعاليات المهرجان لمدة 30 يوماً، بهدف نشر ثقافة إعادة التدوير واستغلال القمامة في صناعة منتجات جديدة.

يقول عماد أنور رئيس مؤسسة آدم للتنمية الإنسانية ومنظم المهرجان إن "دخول المهرجان يكون بمشاركة الفرد بعدد 5 عبوات من المياه المعدنية الفارغة أو 5 عبوات من المياه الغازية الفارغة أو 5 كلغ من الورق القديم، وذلك لغرس وتشجيع الحضور على عدم إلقاء المخلفات، وكيفية الاستفادة منها في حال فصلها عن بعضها".

وأضاف أنور، أن داخل المهرجان توجد أكشاك مخصصة لشراء المخلفات التي سوف يحضرها زائرو المهرجان، الذي يقام هذا العام تحت رعاية جهاز شئون البيئة ومديرية التربية والتعليم والكشافة البحرية بمحافظة الجيزة.

في محاولة من مؤسسة آدم لتغيير ثقافة المجتمع، ورفع سقف الوعي لديه بالمخلفات التي لا يحسن استغلالها حتى الآن، لجأت المؤسسة إلى استخدام الحافز المالي، يقول أنور: "إن شراء المخلفات من الزائرين في المهرجان، سوف يدفع إلى عدم إلقائهم لها تطلعاً للمكسب المادي، فضلاً عن نشر ثقافة الفصل من المنبع من قبل ربة المنزل، وأيضاً سوف يكون له أثر جيد على نظافة وحماية البيئة".

يرى أنور أن الأفكار البسيطة هي الحل الأمثل لأزمة القمامة أو الزبالة في مصر، وذلك لنشر ثقافة إعادة تدوير المخلفات لدى الأسرة المصرية وطلاب المدارس والجامعات من خلال إقامة مهرجان ترفيهي ذي طابع توعوي، من أجل تحفيز الناس على المشاركة، ليس فقط بـ"كشك القمامة" الذي يشتري المخلفات بمقابل مادي من المشاركين في المهرجان، بل من خلال ورش متخصصة عن إعادة تدوير المخلفات، وعرض أزياء صديق للبيئة من ورق الصحف والأكياس البلاستيك، وأيضاً كيفية صناعة مجسمات من المخلفات والتعامل معها على أنها كنز حقيقي يجب ألا نغفل عنه سواء للكبار أو للصغار.

وأكد أنور، أن 50% من عائدات المهرجان سوف تخصص لتعليم البدو بعض الحرف مثل: "النجارة، السباكة، الحدادة"، ثم توفير فرص عمل مناسبة، وذلك من أجل توفير حياة كريمة لهم.

ويقول أنور: "بعد ملاحظتي مدى تفاعل المجتمع مع الدعوة، وأسباب مشاركتهم فيها، ونسبتهم، وتعاملهم مع الزبالة على أنها مشروع اقتصادي يمكن أن يفيد المجتمع، قررنا افتتاح محلات لجمع المخلفات وشرائها في حي المعادي بالقاهرة ومنطقة بوكلة بالإسكندرية".

ودعا رئيس مؤسسة آدم للتنمية الإنسانية، كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية للاهتمام بالفكرة، والعمل على نشرها، من أجل خلق جيل جديد يعرف قيمة البيئة ويحافظ عليها من التلوث، ولديه مهارة إعادة تدوير المخلفات.