واشنطن/ أثير كاكان/ الأناضول
طلبت السلطات في الولايات المتحدة من المواطن الأمريكي المسلم خضر خان، الذي سبق وأعلن معارضته لمنع المسلمين من دخول البلاد إبان الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب، "مراجعة امتيازات سفره"، ما يعني عدم قدرته على الانتقال إلى الخارج إلا بعد السماح له بذلك، بحسب ما نقلت عنه منظمة كندية كانت من المقرر أن تستضيفه اليوم الثلاثاء.
وقالت مؤسسة "رامساي توكس"، المعنية باستضافة شخصيات معروفة للتحدث عن تجاربهم، إن "خضر خان وهو مواطن أمريكي منذ ما يزيد على 30 عاماً، أبلغنا في ساعة متأخرة من مساء الأحد، بأنه قد تم إبلاغه بأن امتيازات سفره قيد المراجعة".
وتابعت أنه "بالتالي، فهو غير قادر على السفر إلى تورنتو يوم 7 مارس/ آذار للحديث عن التسامح والتفاهم والوحدة وسلطة القانون".
ونقلت المنظمة تصريحاً عن خان قال فيه إن "هذا المنحى الذي اتخذته الأحداث لا يشكل مصدر قلق لي فحسب بل لكل مواطني بلادي من الأمريكيين الذين يعتزون بحريتهم في السفر خارج البلاد".
وأكد أنه لم يتم إبلاغه بسبب المراجعة أو ماهيتها.
وخلال الحملة الانتخابية التي تنافست فيها مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، ضد منافسها الجمهوري دونالد ترامب، أعرب المواطن الأمريكي من أصل باكستاني خضر خان، ووالد النقيب في الجيش الأمريكي هومايون خان الذي قتل في العراق عقب غزوه عام 2004، عن رفضه لتصريحات ترامب المعادية للمسلمين، داعياً إياه لقراءة الدستور الذي يمنع التفرقة على أساس الدين أو العرق أو الطبقة.
وخلال حملته الانتخابية، دعا الرئيس الأمريكي ترامب إلى وقف شامل ومؤقت لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
ووقّع ترامب، في 27 يناير/كانون الثانٍي الماضي، أمرًا تنفيذيًا يقضي بتعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة 4 أشهر، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يومًا على مواطني 7 دول من بينهم العراق.
وفي 13 فبراير/شباط الماضي، علق قاض فيدرالي في مدينة "سياتل" المرسوم الخاص بحظر دخول اللاجئين ومواطني 7 دول ذات غالبية إسلامية إلى الولايات المتحدة، وأيدت تعليق المرسوم محكمة استئناف في "سان فرانسيسكو".