أجرى مدرب برشلونة، لويس إنريكي، تعديلا على مركز ليونيل ميسي في الأسابيع الأخيرة، بهدف أن يصبح لطريقة اللعب 3-4-3 تأثير إيجابي على دور ومردود "البرغوث الأرجنتيني" مع الفريق.
فعلى مدى الأشهر الماضية كان صاحب الرقم 10 يبدأ الهجوم دائما من جهة اليمين، حتى لو اضطر مرارا إلى الركض في العمق للحصول على الكرة، لكن ميسي تنازل عن هذا المركز مؤخرا لرافينيا المتألق.
بيد أن طريقة إنريكي الجديدة تعتمد على الدفع بميسي في مقدمة "عناصر الهجوم"، حيث يمكن أن يقود الفريق كصانع ألعاب خلف الأوروغوياني لويس سواريز، وفق ما أوردت صحيفة "ماركا".
بين المركز والجناح
ومنذ انطلقت مسيرة ميسي مع برشلونة، فقد انتقل بانتظام من الأجنحة إلى المركز، بدءا من اللعب أولا جهة اليمين، تحت قيادة الهولندي فرانك ريكارد، وهو المركز الذي سجل من خلاله هدفه الشهير بمرمى خيتافي.
أما تحت إشراف بيب غوارديولا، فقد انتقل ميسي مرارا للعب ما يمكن اعتباره دور صاحب الرقم 9 "الكاذب"، حيث كان قادرا على تسجيل أكثر من 50 هدفا في الموسم الواحد.
ومع وصول لويس سواريز إلى "كامب نو"، تطلب الأمر تبديلا تكتيكيا جديدا، إذ عاد ميسي إلى اليمين ليشكل الثلاثي المثير "msn" مع سواريز في القلب، والبرازيلي نيمار إلى اليسار.
وبما أن طريقة اللعب هذه باتت مكشوفة للعديد من المنافسين، فقد تطلب الأمر مجددا من إنريكي إجراء تغيير يبدو حتميا قبل مواجهة باريس سان جرمان في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، الأربعاء، وهي المواجهة التي قد تثبت مدى فاعلية استغلال ميسي، لاسيما بعد هزيمة بارسا الثقيلة برباعية نظيفة ذهابا.