العراق/بغداد
من بين مئات ملفات الفساد التي رصدها فريق المحققين السريين الامريكي، الذي يعمل في العراق بالاتفاق مع رئيس الحكومة حيدر العبادي، ورد في التقرير اسما محمد وأحمد الكربولي، حيث تضمن التقرير 63 صفحة خاصة بفسادهم وملفاتهم.
وكشف مصادر أن من 63 صفحة 16 منها خصصت لجمعية الهلال الاحمر التي استولى عليها الكرابلة لفترة من الزمن، وتضمنت تفاصيل عن سرقات واختلاسات كبيرة قام بها جمال الكربولي وأخوانه، تمثلت بالاستيلاء على العديد من المساعدات والمنح المالية التي قدمتها بعض البلدان، وكانت توضع في حسابات مصرفية خاصة في الأردن وليس العراق، إضافة إلى عمليات بيع أجهزة ومواد طبية وإنسانية استلمتها الجمعية، إلا انها بيعت في الأسواق من قبل جمال.
ولفتت المصادر إلى أن "التحقيقات كشفت استيراد بعض الأدوية المسرطنة بالاتفاق مع جهات مجهولة".
وبينت أن "فريق المحققين البالغ عددهم 24 شخصا، كشفوا عن اتفاق عقده جمال الكربولي وشقيقه محمد مع شركة سويدية لتزويدهم ببعض الأعضاء البشرية، وان هناك دعوى قضائية حاليا مرفوعة في السويد من قبل تلك الشركة، ونسخة منها متوفرة داخل أروقة السفارة العراقية في السويد، تؤكد بان جمال ومحمد الكربولي لم يكملوا ما مطلوب منهم ضمن نصوص العقد، وان العقد أنجز منه 50 % فقط وهناك نسبة 50 % من العقد لم تنجز حتى الآن وعلى الكرابلة اتمام بنود العقد".
وتابعت أن "من بين الصفحات المتبقية التي تخص عمليات فساد وسرقات قام بها الكرابلة، هناك ملفات تخص عمليات تفكيك وبيع بعض المعامل العملاقة الكبيرة التابعة لوزارة الصناعة والمعادن، ومن بين تلك المعامل هناك معمل في مدينة الكوت وآخر في مدينة الحلة جرت عملية تفكيكهما بهدوء تام ووضعها في ما بعد داخل مزرعة في الكوت تابعة لمقدم برامج".
وأوضحت أن "المعامل وضعت في هذه الارض الزراعية، بعد حدوث خلاف مع الجهات التي تم الاتفاق معها على عملية البيع"، مضيفة أنه "بعد فترة من الزمن قام (المقدم) ببيع تلك المعامل لجهات مجهولة، وعندما سألوه عنها أجابهم بان أحدى الجهات الحكومية استولت عليها عن طريق الصدفة، فحدث خلاف كبير بينه وبين الكرابلة".