ترك برس
قال وزير الشؤون الأوروبية وكبير المفاوضين الأتراك عمر جليك، إنّ بلاده لا ترغب في الانضمام إلى اتحاد أوروبي يحكمها متطرفون مثل الفرنسي نيكولا ساركوزي والهولندي غيرت فيلدرز.
وأوضح جليك في تصريح صحفي أنّ تركيا تسعى للانضمام إلى اتحاد أوروبي يحترم مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان ويخلو من التمييز العنصري وازدواجية المعايير.
وأشار جليك إلى تصاعد تيار الأحزاب المتطرفة في عموم الدول الأوروبية، قائلاً في هذا الصدد: "الانتخابات المقبلة في ألمانيا وهولندا وفرنسا، ستحدد مصير الاتحاد الاوروبي، والساسة الأوروبيون يرتكبون خطأ مع اليمين المتطرف، باتباعهم سياسات مماثلة لسياسات تلك الأحزاب".
وأضاف الوزير التركي أنّ الاتحاد الأوروبي يشهد تصدعاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، وأنّه يعاني مشاكل داخلية كبيرة، مشيراً في هذا الصدد إلى أنّ الانتخابات المقبلة في كل من ألمانيا وهولندا وفرنسا ستحدد مصير الاتحاد إلى حد كبير.
وأكّد جليك أنّ قادة الاتحاد الأوروبي يرتكبون أخطاء كبيرة في مكافحتهم للتطرف عندما يتبعون أساليب الأحزاب المتطرفة في التعامل مع العديد من المسائل، وعلى رأسها أزمة اللاجئين.
وفيما يخص تعامل الاتحاد الأوروبي مع ملف الهجرة، أكّد جليك بأنّ الاتحاد فشل في هذا الامتحان، محذراً من احتمال اندلاع الصراعات العرقية والمذهبية مجدداً داخل القارة الأوروبية، ولافتاً في الوقت نفسه أنّ خروج دولة مثل بريطانيا من عضوية الاتحاد يدل على أنّ الاتحاد لن يكون كما كان سابقاً.
وتابع جليك: "المواطنون الاتراك يولون اهتماماً كبيراً بهاتين الأزمتين، وبالطبع فإنّ مواقف حلفائنا السلبية تجاهنا وتقاربهم من المنظمات الإرهابية، يساهم في تقوية الفكر المعارض لأمريكا والاتحاد الأوروبي في الداخل التركي.
وتطرق جليك إلى الأزمة الدبلوماسية الحاصلة بين بلاده وألمانيا بسبب عرقلة الأخيرة للقاء الوزراء الأتراك مع الجاليات التركية في ألمانيا قبيل استفتاء 16 أبريل، قائلاً في هذا الصدد: "الحكومة الألمانية هي المسؤولة عن عرقلة لقاء الوزراء الأتراك بجاليات بلادهم وليست السلطات المحلية" مؤكداً أن "هناك عرقلة ممنهجة في هذا الخصوص".
وأشار جليك إلى أنّ ألمانيا بدأت بمنافسة تركيا منذ بدء صعود قوة أنقرة التي رغبت في تحويل هذه المنافسة إلى زيادة التعاون والكسب المتبادل، مضيفًا أنّ برلين لم تنظر إلى هذه المنافسة من هذا المنظار.