في تفاصيل عمليات يوم 8 آذار/ مارس الجاري، استمرت قوات الشرطة الاتحادية والردّ السريع مدعومة بدبابات الفرقة التاسعة المدرعة في محور "شمال حمام العليل"، في التقدم الميداني الكبير لليوم الثالث على التوالي، وأمنّت السيطرة على حيّ النبي شيت ومنطقة السجن، وأكملت عمليات التأمين لمباني المجمع الحكومي في حي الدواسة، واستمرت تحركاتها من مواقعها في حي الغزلاني باتجاه حي العكيدات ووصلت إلى منطقة جامع الصواف
تمكنت القوات العراقية من السيطرة على لأحياء المنصور والشهداء الأولى والثانية
تحافظ القوات على خطّ سيطرتها الذي يشمل أحياء الجوسق والطيران والغزلاني والدواسة والدندان وباب الطوب. بهذا التقدم بدأت القوات بشكل فعلي عملية اقتحام الموصل القديمة، التي سحب تنظيم داعش إلى داخلها الجزء الأكبر من قواته المتبقية في الساحل الأيمن. نفّذ عناصر داعش هجومين بالسيارات المفخخة على حييّ النبي شيت والعكيدات.
في المحور الثاني، "طريق بغداد – الموصل"، تمكنت قوات الفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية وقوات العمليات الخاصة من السيطرة والتأمين الكامل لأحياء المنصور والشهداء الأولى والثانية، واستمرت في هجومها الذي أطلقته الثلاثاء في حيّ المعلمين، تحافظ القوات على خط سيطرتها الذي يشمل أحياء المأمون ووادي حجر وتل الريان والصمود وتل الرمان، وتمكنّت من إحباط هجوم بسيارة مفخخة استهدف مواقعها في حي تل الرمان الذي يتم الاستعداد فيه لإطلاق هجوم على حي نابلس.
في المحور الثالث، أيّ "التخوم الغربية للساحل الأيمن"، استمر تقدّم قوات الحشد الشعبي بدعم من الفرقة التاسعة المدرعة لقطع التواصل بين تل عفر والساحل الأيمن، استكملت تقدّمها في محوري قرية وسجن بادوش، وتمكنّت من تطهير كامل مباني السجن بجانب مناطق الريحانية والحمديات ومحطة قطار الصابونية ومعمل أسمنت بادوش، وشرعت في السيطرة على المنطقة السكنية المجاورة للسجن، وواجهت خلال هذا اليوم ثلاث هجمات بالسيارات المفخخة على قواتها المتقدمة في هذا المحور. كما سيطرت في محور أخر جنوب غرب بادوش على قريتي الدرناج وتل خزف، بهذا التقدّم الكبير حققت قوات الحشد الشعبي عدة أهداف من العمليات في هذا المحور، أمنّت سلسلة تلّ العطشانة وقطعت طريق الموصل – تلعفر والموصل – الكسك، وبدأت في تجهيز الجسور العائمة للعبور إلى القرى الواقعة شمال ناحية بادوش مثل قرة قينولي العليا والشيخ محمد ودرنا جوخ.
وفي محور تلعفر، نفذت قوات الحشد ضربات صاروخية على قرية الطينية، وتمكنت من صد هجوم لداعش في منطقة جبال حمرين شمال محافظة صلاح الدين.
أمّا بالنسبة للنشاط الجوي، فقد شهد نشاطاً كبيراً لمروحيات الجيش العراقي التي نفذت غارات مكثفة على عناصر داعش في محيط تل الخزف وبادوش، واستمرت عمليات سلاح الجو العراقي في الساحل الأيمن للموصل وتحديداُ حيي المنصور والنبي شيت، بجانب غارات على مناطق داخل تلعفر غربي الموصل.