الشياطين الحمر تعود لديارها بأفضيلة بسيطة...
اكتفى مانشستر يونايتد بالتعادل الإيجابي "1-1" أمام مستضيفه الروسي روستوف وذلك في المباراة المتواضعة التي أقيمت على أرضية ميدان "أوليمب 2" لحساب ذهاب دور ال16 من الدوري الأوروبي.
وتمنح هذه النتيجة أفضلية بسيطة للشياطين الحمر قبل مواجهة الإياب التي من المقرر أن تقام في "الأولد ترافورد" في ال16 من الشهر الجاري.
وبعد بداية غلبت فيها الحيطة والحذر على أداء الفريقين، انطلق مانشستر يونايتد نحو الهجوم ضاغطًا بشكل خانق في مناطق روستوف، إذ كان يداور الكرة باستمرار بالقرب من منطقة الجزاء مع محاولات للاختراق من الأطراف والتي كان بعضها يكلل بتمريرات ذكية نحو "إبرا" و"مخيتاريان"، غير أن هذين الأخيرين لم يكونا دقيقين في اللمسة الأخيرة وأضاعا العديد من الفرص.
وكاد "بليند" في الدقيقة ال26 أن يفتتح النتيجة من إحدى الضربات الحرة المباشرة، إذ ارتمى على الكرة لتحويلها نحو الشباك، لكنها ارتطمت بالمدافع "مفيليا" متوجهة نحو ضربة ركنية وذلك في لحظات طالب فيها رفاقه الحكم بضربة جزاء إثر إسقاط "سمالينج" في المنطقة المحذورة بجره من القميص.
واستمرت محاولات الإنجليزيين في الدقائق القادمة بالتركيز على الأطراف والتي تمكن من خلالها (الرواق الأيسر) "مراون فلايني" في الدقيقة ال35 أن يتوغل نحو منطقة الجزاء ممرًا الكرة لزلاتان" ليمررها هو الآخر من على خط الركنيات لـ "ميختاريان" الذي سدد بكل أريحية دون أن يفلت الشباك.
ولم تشهد الدقائق الأخيرة من الشوط الأول سوى مواصلة الشياطين الحمر لتفوقهم في شتى الجوانب، مع انعدام شبه تام للحلول لدى الفريق الروسي ليتجه بذلك اللاعبون لغرف تغيير الملابس على وقع نفس النتيجة.
وعدل الروسيون النتيجة بعد 8 دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، فبتمريرة طويلة في ظهر المدافعين، استقبل "بوخاروف" الكرة في العمق مروضًا إياها ثم سدد بمهارة مسكنًا الكرة الشباك ومشعلاً حماس الجماهير الغفيرة.
أداء روستوف تحسن كثيرًا بعد هذا الهدف، إذ قام بهجمات كثيرة وكاد أن يضاعف الغللة في الدقائق ال65 بجملة هجومية منظمة انتهت بين أقدام "إيروخين" الذي سدد بقوة بدوران الجسم، لكن لسوء حظه ذهبت كرته محاذية للقائم.
ومن ضربة حرة مباشرة في الدقيقة ال67، مد "بليند" مد ذو الأصول المغربية "فلايني" بتمريرة في العمق، ليسددها في اتجاه المرمى، لكن ضعف قوتها جعل الحارس يلتقط الكرة دون أية مشاكل.
ورغم الاستفاقة النوعية لمانشستر في الدقائق الأخيرة بتسديدات كثيرة من على مشارف منطقة الجزاء وعرضيات متواصلة، إلا أنه لم يتمكن من التغلب على بسالة الحارس الروسي ودفاعه، لينتهي بذلك اللقاء على وقع التعادل الإيجابي.