غواتيمالا سيتي- (د ب أ): ارتفعت حصيلة قتلى حريق شب في دار لرعاية الأحداث في جواتيمالا إلى 31 فتاة، حسبما أفاد مسؤولون فيما بدأت البلاد ثلاثة أيام من الحداد الوطني.
وتوفيت 19 من الفتيات، اللائي تتراوح أعمارهن بين 14 و17 عاما، في موقع الحريق الذي شب أمس الأربعاء في دار “هوجار سيجورو فيرجن دي لا أسونسيون” في بلدة سان خوسيه بينولا التي تقع على مسافة 21 كيلومترا من العاصمة جواتيمالا سيتي.
وتوفيت 12 فتاة أخرى بعد ذلك في المستشفى، فيما ترقد العديد من الضحايا في غرف العناية المركزة، وصلت حالة بعضهن إلى حروق من الدرجة الرابعة، حسبما أفاد مسؤولون بالمستشفى.
وفي مؤتمر صحفي، قال الدكتور كارلوس سوتو، مدير مستشفى روزفلت، إن هناك 14 فتاة أخرى “قد تلقين حتفهن في أي لحظة”.
وقال خوان أنطونيو فيليدا، مدير مستشفى سان خوان دي ديوس إن هناك عشر فتيات أخرى في حالة حرجة بالمستشفى.
واحتشد المتظاهرون الأربعاء حول القصر الرئاسي في جواتيمالا، حاملين الدمى والفحم في إشارة واضحة إلى جثث الفتيات المتفحمة.
في خطاب متلفز إلى الأمة، دعا رئيس جواتيمالا، جيمي موراليس إلى فتح تحقيق لمعاقبة المسؤولين عن الكارثة.
وتقع دار الرعاية المنكوبة التي تديرها الحكومة، تحت سلطة وزير الرعاية الاجتماعية.
وتأوي الدار أكثر من 600 من الأطفال والمراهقين، وهما من الذين يعانون مشكلات الفرار من الأسرة وجرائم الأحداث.
وتخضع الدار للمراقبة منذ سنوات لاكتظاظ بالنزلاء ولتقارير عن سوء المعاملة.
وفر العشرات من نزلاء الدار أول امس الثلاثاء وسط أعمال شغب بسبب الظروف، إلا أن قوات الشرطة استعادت السيطرة عليهم واحتجزتهم داخل أحد الفصول الدراسية.
وكان الحريق قد شب صباح الأربعاء عندما أضرم بعضهم النار على ما يبدو في فراش عنبر النوم.