غواتيمالا سيتي- (د ب أ): قالت السلطات في غواتيمالا إن عدد القتلى إثر حريق شب في مركز رعاية للقصر تديره الدولة ارتفع إلى 37 اليوم الجمعة.
وقال بيان لوزارة الصحة إن تسع عشرة فتاة تتراوح أعمارهن بين 14 إلى 17 عاما لقين حتفهن في حريق منزل القصر “هوجار سيجورو فيرجن دي لا أسونسيون” قرب مدينة غواتيمالا سيتي أمس الأول الأربعاء، فيما توفي 18 آخرين من الأحداث جراء حروق شديدة في المستشفى. ولا يزال 16 من القصر يتلقون العلاج في المستشفى.
وأثارت الكارثة غضبا شعبيا بسبب سوء الأوضاع في المنشاة وتقاعس الحكومة عن الاستجابة لسنوات طويلة من الشكاوى.
وقال أفراد من العائلات، والجهات المانحة والسلطات العامة إن مشكلات المنشأة – بما في ذلك العنف ونقص المواد الغذائية وغيرها من الضروريات، والاكتظاظ والتدابير الأمنية غير الكافية – تم توثيقها جيدا.
وقال أحد زوار مركز الإصلاح لصحيفة برنسا ليبر إن “المنزل يشبه سجنا”، وقال أحد المانحين إن المقيمين يفتقرون إلى الملابس وغيرها من الضروريات. فيما ذكرت والدة إحدى النزيلات السابقات أن ابنتها تعرضت للاغتصاب في هوجار سيجورو.
وذكر مدير المركز كارلوس سولورزانو لصحيفة برنسا ليبر إن مكتب الوقاية من التعذيب في غواتيمالا الذي يركز على حقوق الإنسان قدم أكثر من عشر توصيات لإجراء تغييرات في منزل الأحداث في ثلاثة تقارير العام الماضي، ولكن عددا قليلا منها لقي آذانا صاغية.
ويقال إن النار بدأت بعد أن أشعلت مجموعة من الفتيات النار في حشايا بعنبر للنوم بعد يوم من قيامهن بأعمال شغب بسبب الظروف السيئة والعلاج السيء في المنشأة.
وفرت عشرات الفتيات بعد وقوع الشغب، ولكن أمسكت بهن الشرطة بعد ذلك، وأعادتهن إلى المركز، حيث تشير التقارير الإخبارية إلى أنهن وضعن في غرفة مغلقة ولم يكن قادرات على الهروب من النار.
وقال المحققون الجمعة إنهم بصدد مراجعة مقطع فيديو لكاميرات الأمن لمحاولة تحديد كيف بدأ الحريق ولماذا لم تتمكن الفتيات من الهروب.
ويخضع هوجار سيجورو (المنزل الآمن) لإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، ويضم نحو 800 قاصر، بعضهم تجري حمايته من سوء المعاملة في المنزل، وآخرون هم من الأحداث الجانحين.