"أبو الثريد" يطالب بـ"الدولة الكردية".. ما الذي يطمح له محمود المشهداني؟

آخر تحديث 2017-03-11 00:00:00 - المصدر: زوراء

بغداد/العراق

رئيس مجلس النواب الأسبق ونائب حالي، أمتهن "كما حال الجميع" الفساد والاستيلاء على العقارات، فضلا عن العمولات وتعيين الأقارب بمرتبات "خيالية" وكأن الدولة "عزبة" خاصة به، "هذا النائب" الذي دخل العملية السياسية نتيجة المحاصصة، وتسلم رئاسة البرلمان عن طريقها، يبدو أنه وجد جهة أخرى توفر له ما "يبتغيه".

محمود المشهداني، الشخصية "السنية" وعضو اتحاد القوى العراقية، بدأ يغازل الكرد، ويطالب بحقهم في الاستقلال عن العراق، وإنشاء دولتهم، عبر تذليل العقبات التي تحول دون ذلك.

وخرج المشهداني عبر مؤسسة إعلامية كردية، ذات تأثير كبير في الشارع الكردي والعربي على حد سواء، وقال إن "كردستان منذ ايام شرف خان تحلم بإقامة دولة كردية، وهو حلم مشروع لجميع الشعوب خاصة بعد انهيار الدولة العثمانية ونشوء الكثير من الدول العربية"، مضيفاً أن "الكثير من الأمم أصبح لها دول إلا القومية الكردية، ولكن لسنا نحن المعرقلون لذلك بل يرتبط الأمر بالسياسة الدولية وظروف موضوعية محيطة".

ونصح أن "على القيادة الكردية -وهي تعي ذلك- أن تعمل على تذليل هذه الصعوبات واجراء الاستفتاء العام على الاستقلال وفق الدستور"، مبينا "سوف لن يكون العراقيون هم من يعارضون، ذلك بل يجب على دول الجوار أن تذلل الصعاب تمهيداً لاستقلال".

هل يعني كلام المشهداني، أن الدولة العراقية، موافقة على الانفصال، وبات الأمر يعني الدول المجاورة؟ متى أعلن هذا الأمر، إن كان القادة الكرد لغاية الآن يطالبون، وخطواتهم شبه "خجولة" بشأن الاستفتاء وفتح حوار جدي ورسمي مع بغداد بهذا الشأن، فمن أين جاء المشهداني بهذه الموافقة؟، لكن المشهداني بعد هذا استطرد وبين أن "الدولة الكردية" لن تجد "أقرب" من صداقة "ما تبقى من العراق لها".

وتابع أنه "إذا ما تم الاستفتاء الشعبي وأرادت القيادة الكردية اعلان الدولة الكردية، سوف تواجه مشاكل مع السياسة العالمية وليس مع اخوتهم الذين يتشاركون معهم الحكم الان".

توجه غريب من المشهداني، لكنه ليس غريبا، على "أبو الثريد"، لكن الأمر ينذر بـ"تقسيم سياسي جديد"، ودخول الكرد بقوة في التحالفات السياسية المقبلة، حيث بدأت تظهر بوادر ذلك، وبحسب المؤشرات، فأن الكرد يتجهون للتحالف مع "جناح العبادي الشيعي" وبعض القوى "السنية" الأخرى، فضلا عن التقرب من المرجعية الدينية، وكل ذلك بغية الحصول على مكاسب أكبر من العملية السياسية والانتخابية.

كل هذا يؤشر ضمنيا، على بُعد فكرة إنشاء الدولة التي "هوس" لها المشهداني، فلو كانت هناك نوايا أو اتفاقات سرية، فأن الكرد لن يسعون بهذه القوة لتثبت أنفسهم في بغداد، خاصة اللقاءات المستمرة مع العبادي واحتضان بعض القادة السنة، لكن يبدو أن المشهداني يحاول أن يجد له مقعد في تحالفات الكرد مع بغداد، ليس أكثر، أي "تملق مسبق"!!.   

يشار إلى أن محمود المشهداني، وخلال مؤتمر صحفي له بالقاهرة، عندما كان رئيسا لمجلس النواب، قال خلال إجابته على اسئلة الصحفيين، لأحد مرافقيه، "نلحك على الثريد.. خل نجاوب" وجاءت مقولته هذه دون أن يطفئ المكيرفون وخلال بث مباشر.