أنقرة/عاشة صاري أوغلو/الأناضول
اعتبر وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر جليك، ما انتهجته السلطات الهولندية من ممارسات للحيلولة دون دخول وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى أراضيها، ومنعها وزيرة السياسات الاجتماعية من الالتقاء بالجالية التركية هناك، "ضربٌ من الفاشية".
جاء ذلك في تغريدة لجليك نشرها على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، مساء السبت، تعليقًا على قرار الحكومة الهولندية، سحب تصريح هبوط طائرة الوزير،جاويش أوغلو، إلى أراضيها، وتوقيف سيارة وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية، فاطمة بتول صيان قايا، وعدم السماح لها بالتوجه لمقر قنصلية بلادها بمدينة روتردام، بعد دخولها البلاد .
وأضاف الوزير في ذات السياق أن "الحكومة الهولندية لم تظهر موقفا ديمقراطيا في نهجها، والفاشية هي التوصيف الأمثل لتك الممارسات".
وتابع جليك بالقول إن "الحكومة الهولندية بأفعالها هذه تتبنى عقلية مظلمة كانت سببا في إصابة أوروبا بآلام كبيرة في الماضي".
واستطرد "منع لقائنا بمواطنينا في إطار الحقوق الديمقراطية، أمر يشبه جدار برلين، الفاشية بُعثت من جديد في هولندا (...)".
وأرجعت هولندا قرار السبت الخاص بسحب تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي، إلى "أسباب أمنية".
وكان من المقرر أن يزور الوزير، مدينة روتردام لإلقاء كلمة في مقر القنصلية العامة التركية، حول الاستفتاء الشعبي بخصوص تعديلات دستورية أقرها البرلمان التركي مؤخرا، ومن المقرر إجراؤه منتصف أبريل/نيسان المقبل.
ويوم السبت أيضا أعلن القنصل التركي في مدينة روتردام الهولندية "سادين آي يلدز"، إيقاف السلطات في البلاد، إيقاف سيارة وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية، صيان قايا، وعدم السماح لها بالتوجه إلى مقر قنصلية بلادها في المدينة.
وعلى إثر ذلك طالبت الخارجية التركية السفير الهولندي (الذي يقضي عطلة خارج تركيا) بعدم عودته إلى البلاد لمدة من الزمن.
الموقف الهولندي الأخير، يأتي بعد أيام من توتر مماثل اندلع بين أنقرة وعدد من الدول الأوروبية بينها هولندا وألمانيا أيضا على خلفية منعهم وزراء أتراك من المشاركة في فعاليات على أراضيها للحديث إلى الجاليات التركية عن التعديلات الدستورية التي سيجري بحقها الاستفتاء الشعبي المقبل.
وكان من بين من تم منعهم من حضور تلك الفعاليات وزير الخارجية، جاويش أوغلو أيضا.