مجموعة من النواب البريطانيين يحذرون من انهيار المفاوضات بين بريطانيا والإتحاد الأوروبي حول الخروج من التكتل، ويشيرون إلى أنّ النتائج ستلحق ضرراً اقتصادياً بكلا الجانبين، ورئيسة الوزراء تيريزا ماي تقول إنّ عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من اتفاق سيئ.
ماي: عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من اتفاق سيء
ذكرت لجنة من النواب البريطانيين في بيان الأحد أنّ عدم وضع الحكومة البريطانية خططاً لاحتمال عدم التوصل لاتفاق مع الإتحاد الأوروبي حول الخروج من التكتل سيمثل تقصيراً جسيماً في أداء واجبها. رئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي ستجري عملية الإنتقال، قالت إنها ستكون على استعداد للإنسحاب من المفاوضات من دون اتفاق لأن "عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من اتفاق سيء". وحذرت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان "من أنّ انهيار المفاوضات سيكون نتيجة مدمرة للغاية، إذ سيلحق ضرراً اقتصاديا بكلا الجانبين" وسيكون هناك أيضاً، حالة من عدم اليقين والإرتباك القانوني للأفراد والشركات. كريسبين بلانت رئيس اللجنة والنائب في حزب المحافظين قال من جهته إنّ "ثمة احتمال حقيقي لفشل المفاوضات". وأضاف يجب على الحكومة أن تلزم كل وزارة بإعداد خطة بخصوص"عدم التوصل إلى اتفاق، تُحدد العواقب المحتملة وتقدم الإقتراحات بما في ذلك التوجيهات للأفراد والشركات للتخفيف من المخاطر المحتملة".
وأشارت اللجنة إلى عواقب عدم التوصل إلى اتفاق، من بينها "العودة المفاجئة للحدود الجمركية بين إقليم إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا والفجوة في اللوائح والإرتباك بشأن مستقبل المواطنين البريطانيين في الإتحاد الأوروبي ومواطني الإتحاد الأوروبي في بريطانيا". وتسمح معاهدة لشبونة التي تأسس بموجبها الإتحاد الأوروبي، بموجب المادة 50 بفترة تصل إلى عامين لمحادثات الانفصال.