هيئة علماء المسلمين بزعامة الضاري تصدر توضيحا عن سبب مشاركتها في مؤتمر أنقرة للقوى السنية العراقية

آخر تحديث 2017-03-12 00:00:00 - المصدر: اخبار العراق

أصدرت هيئة علماء المسلمين بزعامة مثنى حارث الضاري توضيحا عن سبب مشاركتها في القوى السنية العراقية الذي احتضنته العاصمة التركية أنقرة. وقالت الهيئة في بيان "شارك وفد من هيئة علماء المسلمين في (اللقاء التشاوري) بشأن القضية العراقية وسبل الحل المتصورة فيها، في العاصمة التركية (أنقرة) يوم الثامن من شهر آذار/ مارس الجاري، وذلك بدعوة رسمية من الجمهورية التركية. وجاء في البيان أن قرار المشاركة في اللقاء جاء بعد التشاور في طبيعته وأسباب توجيه الدعوة للهيئة، وأن الغاية منه التشاور من أجل إيجاد حلول لإنقاذ العراق والتخفيف عن العراقيين .. مشيرًا إلى أن ذلك مثّل فرصة لإيصال وجهة نظر القوى المناهضة للعملية السياسية إلى دول المنطقة بشكل مباشر؛ ومحاولة تصويب أي جهد في هذا السبيل قبل انطلاقه. وألقى الضاري الكلمة الأولى في اللقاء الذي كان بحضور ممثلي: المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة والدولة المضيفة؛ وبيّن فيها أن الهيئة والقوى المناهضة للعملية السياسية مع أي جهد يصب في صالح القضية العراقية وإنقاذ العراقيين مما هم فيه، وأنها لم تقف حجر عثرة أمام أي جهد سياسي عربي وإقليمي سابق، على الرغم من رفضها المطلق للعملية السياسية الحالية وموقفها الواضح والمعلن منها، وعدم قناعتها بالجهود السابقة أيضًا، لافتًا إلى أن الهيئة تفسح المجال للعراقيين دائمًا لاختيار ما يريدون، وترى أنهم أحرار فيما يختارون، مع المحافظة على موقفها الثابت بعدم مشاركتها في العملية السياسية. وأكد الضاري في كلمته على أن الهيئة مع أي جهد قائم يحقق الخير للعراقيين جميعًا؛ وأنها مع الحل الحقيقي لمأساة النازحين والمهجرين، الذين طالت معاناتهم وآلامهم، دون بصيص أمل يذكر، وتطرق إلى أن الحل من وجهة نظر الهيئة ليس في الاستمرار في مسلسل ترقيع العملية السياسية ودعمها، بإعادة إنتاج الوجوه السابقة أو بوجوه جديدة ما تلبث أن تحترق كما احترقت التي سبقتها. وفي السياق نفسه؛ أكد الأمين العام على أن الأصل في مشاركة الهيئة في هذا اللقاء هو: العمل على تشجيع الجهد العربي والإقليمي وتفعيله؛ لمواجهة الهيمنة الإيرانية في العراق والمنطقة بالطريقة المناسبة، التي تعيد للعراق والمنطقة وأهلها أمنهم واستقرارهم، محذرًا من أن أي مشروع لا يُراعي أساس المشكلة وجذورها سيكون على خلاف ما هو متوقع وأقل بكثير مما يطمح إليه العراقيون عمومًا و(أهل السنة والجماعة) منهم تحديدًا؛ بحكم كونهم المتضرر الأكبر مما يجري في العراق الآن. وقد غادر الضاري الجلسة بعد انتهاء كلمته دون إكمال فعاليات اللقاء.