رام الله (الاراضي الفلسطينية)- (أ ف ب) – افاد محامون وصحافيون ان اجهزة الامن الفلسطيني استخدمت القوة الاحد لتفريق عشرات كانوا يعتصمون امام محكمة تنظر في قضية فلسطيني قتله الجيش الاسرائيلي قبل ايام.
وعقدت المحكمة جلسة للنظر في قضية خمسة شبان، بينهم باسل الاعرج الذي قتله الجيش الاسرائيلي بعد اقتحام مدينة رام الله الاثنين، في حين ان الشبان الاربعة يعتقلهم الجانب الاسرائيلي.
ووجهت القضاء الفلسطيني للشبان الخمسة تهم “حيازة اسلحة بدون ترخيص وتعريض حياة الناس للخطر”، بحسب عدد من المحامين.
الا ان التهم سقطت عن الاعرج اثر مقتله.
وقال شهود ان عناصر الشرطة انهالوا ضربا بالهراوات على صحافيين ونشطاء بينهم محامون كانوا ضمن المعتصمين الرافضين هذه المحاكمة.
وتناقلت وسائل الاعلام الاجتماعي مقطع فيديو يظهر اعتداء عناصر من الشرطة على شبان وفتيات من المعتصمين.
وقالت شبكة المنظمات الاهلية في بيان ان قوات الامن “اعتدت بالهراوات والغاز المسيل للدموع والفلفل على محامين ونشطاء وصحافيين خلال اعتصام سلمي ضد محاكمة باسل الاعرج”.
واعلنت الشرطة في بيان انها “فوجئت بقيام عدد من المواطنين باغلاق الشارع (…) تحركت قوات من الشرطة وبمساندة الاجهزة الامنية وطلبت منهم فتحه الا انهم رفضوا فتعاملت معهم وفقا للقانون”.
من جهته، قال المحامي مهند كراجة، من فريق الدفاع عن الشبان الخمسة، ان المحكمة ارجات جلستها الى اواخر نيسان/ابريل وطلبت منه تقديم دليل على ان ما قام به الشبان “يندرج ضمن المقاومة المسلحة وليست فلتانا امنيا”.
واضاف ان هيئة المحامين ستقدم شكوى باسم 12 مشاركا في الاعتصام تعرضوا للضرب.
وكانت اجهزة الامن اعتقلت الاعرج والشبان الاربعة في نيسان/ابريل الماضي، وامضوا في سجون السلطة قرابة اربعة اشهر قبل اطلاق سراحهم بانتظار محاكمتهم.
وخلال هذه المدة اعتقل الامن الاسرائيلي الاربعة وقتل الاعرج.
ودانت نقابة الصحافيين الضرب الذي تعرض له عدد من الاعلاميين الذين كانوا متواجدين لتغطية الاعتصام، ووصفت الاعتداء ب”المعيب والمشين”.