العراق/بغداد
أعلن الموفد الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بريت ماكغورك، الأحد، أن القوات الأمنية قطعت آخر المنافذ المؤدية إلى غربي مدينة الموصل، ما أدى إلى محاصرة عناصر التنظيم داخلها.
وقال ماكغورك للصحفيين في بغداد، إن "تنظيم داعش محاصر، فالليلة الماضية قطعت الفرقة التاسعة المدرعة في الجيش العراقي، ومقرها قرب بادوش شمال غربي الموصل، آخر الطرق المؤدية إلى المدينة"، مضيفا أن "جميع العناصر الموجودين في الموصل سيقضون فيها".
وأكد أن التحالف "منخرط بقوة ليس فقط لأجل دحر (الجهاديين) في الموصل، بل أيضاً لضمان ألا يفروا منها".
وقدر مسؤولون في التحالف عدد عناصر التنظيم في غربي الموصل وفي مدينة تلعفر غرباً بـ2500.
وأوضح ماكغورك، أن مقاتلي التنظيم خسروا 60 بالمئة من الأراضي التي كانوا احتلوها في 2014 في العراق.
وفي وقت سابق، اليوم الأحد، قال أحد قادة جهاز مكافحة الإرهاب إن القوات الأمنية استردت نحو 30 بالمئة من غرب الموصل من سيطرة داعش، مشيراً أن الجنود يواصلون تقدمهم في مزيد من الأحياء.
وقالت الشرطة الاتحادية ووحدات الرد السريع إنها دخلت منطقة باب الطوب بالمدينة القديمة حيث يتوقع أن يكون القتال فيها هو الأشرس بسبب أزقتها الضيقة التي لا يمكن للمدرعات المرور فيها.
وهناك ما يصل إلى 600 ألف مدني محاصرون داخل المدينة التي عزلتها القوات فعليا عن بقية الأراضي التي يسيطر عليها داعش في سوريا والعراق.
وقال اللواء الركن معن السعدي للصحفيين في الموصل إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب داهمت حي الجديدة وحي الأغوات اليوم الأحد وإن عناصر داعش يبدون مظاهر ضعف رغم مقاومتهم العنيفة في بادئ الأمر".
وأضاف: "العدو فقد قدرته القتالية وعزيمته وهنت، بدأ يفقد القيادة والسيطرة"، مشيرا إلى انه "تمت استعادة نحو 17 من 40 حياً في غرب الموصل".
وقال السعدي إنه يتوقع أن تستغرق استعادة النصف الغربي من المدينة وقتا أقل من استعادة الشرق الذي تمت السيطرة عليه في كانون الثاني بعد قتال استمر مئة يوم.