وفي حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، حول جلسة المحكمة المزمع عقدها غدا والتي أعلنت السلطات البحرينية أنها ستشهد النطق بالحكم على آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، قال الشيخ خجسته: "لا يهمنا ما الحكم الذي سوف يصدر على سماحة الشيخ أية الله عيسى احمد قاسم فهذه المحكمة محكمة مرفوضة من الاساس حتى لو حكمت المحكمة ببراءة سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم فهذا الحكم بالنسبة لنا ولشعبنا هو حكم مرفوض جملة وتفصيلا لان المحاكمة من الاساسها محاكمة مرفوضة وغير قانونية وغير شرعية في نظرنا، وعلى النظام لا اصدار الحكم لا بالبراءة ولا بالادانة بل على النظام الغاء المحكمة وتقديم الاعتذار الى الشيخ عيسى احمد قاسم".
الشيخ قاسم لن يكون لقمة سائغة للنظام
وتابع: "اما فيما لو ان النظام قام بالادانة لايهمنا الحكم الذي سيصدر وليس لصالح النظام اي حكم ان يصدر حكم قاسي بحق سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم، لان الشعب لن يسكت و ان ما يهمنا هو ان الشعب لم و لن يسمح لهذا النظام الوصول لسماحة الشيخ بسهولة ولن يكون الشيخ حفظه الله لقمة سائغة لهذا النظام فليصدر النظام حكمه وفي قبال ذلك سيقول الشعب كلمته ويكون للشعب موقفه وهذا ما يهمنا في هذه المرحلة".
تسنيم: ماهي تبعات ازاحة الشيخ قاسم من البحرين؟ وما الذي سيواجهه آل خليفة في هذا المجال؟
الشيخ خجسته: "سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم كما هو معلوم لكل متتبع لاحاديثه و لخطاباته سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم هو رمز الاكبر للسلمية سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم هو صمام الامان للوطن سماحة الشيخ عيسى قاسم هو الشخص الذي استطاع ان يحافظ على سلمية الحراك في البحرين وازاحة سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم وهذا لن يكون من الساحة عبر صدور حكم بالسجن او الابعاد في الواقع سوف يسير بالبلد الى منعطف خطير حتى يبدو لايوجد من يستطيع ان يتحكم في مشاعر شعب البحرين و ان يحافظ على السلم الاهلي في البلد ويحافظ على سلمية الحراك".
وأكد: "فالشعب لا النظام ولا حلفاء النظام يستطيعون ان يتحكموا في هذا الشعب وفي حراكة بدون سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم".
تسنيم: كيف سيرد محبو الشيخ قاسم ومؤيدوه على النظام إذا ما ادانت السلطات الحاكمة الشيخ قاسم بالتهم الملفقة ضده؟
الشيخ خجسته: "سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم فقيه بشهادة اساتذته وكما تفضل سماحة اية الله العظمى السيد كاظم الحائري بان الشيخ عيسى احمد قاسم وصل الى مرتبة الاجتهاد المطلق، ومرتبة الاجتهاد الكامل على يد سماحته وهذا يعني ان سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم فقيه و الفقيه لا يؤطر باطار البلد وعلى المؤمنين جميعا الدفاع عن الفقيه الجامع للشرائط الحوزات العلمية وظيفتها الدفاع عن الفقيه لان الفقيه متعلق بالحوزات العلمية حوزات العلمية النجف الاشرف و في قم المقدسة وغيرها من البلدان لن تسكت عن هذه الادانة ولو حاول النظام ان يتجاوز الخط الاحمر المؤمنين يرون تكليفا عليهم ان يدافعوا عن الفقيه".
واستدرك قائلا: "اعتقد بانه لو ذهب النظام الى اصدار حكم على سماحة آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم سوف يكون لهذا الحكم تبعات كبيرة جدا على المنطقة باكملها ولايمكن لاي احد ان في الواقع لايمكن لاي احد ان يخمن ما سيكون في المنطقة".
تسنيم: بالنظر الى المعطيات يمكن القول أن اصدار حكم ضد الشيخ قاسم او اخراجه من المشهد السياسي، عمل خطير ستترتب عليه نتائج سياسية، فهل تملك السلطات البحرينية القدرة على التعامل مع نتائج هذه الخطوة؟ وهل تتجه الحكومة البحرينية نحو هذا الامر بمحض ارادتها أم أن هناك قوى دولية تدفع في هذا الاتجاه؟ ولماذا تصر السلطات البحرينية على اتخاذ هذه الخطوة؟
الشيخ خجسته: "بالنسبة الى نظام ال خليفة اليوم وكما يعرف الجميع بان هذا النظام نظام مسلوب الارادة وهناك في الواقع جهات اخرى تتخذ القرار كالسعودية و الامارات هم من يتخذون القرار وهناك جهة بريطانية تخطط وضوء اخضر امريكي يراد من هذه القرارات و الخطط ان تنفذ عبر الايادي ايادي النظام نظام ال خليفة ومرتزقة نظام ال خليفة".
وأردف: "ومن هنا ينبغي للنظام ان يعي خطورة هذا الامر، سماحة آية الله عيسى احمد قاسم لن يكون لقمة سائغة لهذا النظام ولا يستطيع النظام بسهولة الوصول الى سماحة الشيخ لان شعب البحرين شعب متدين شعب البحرين شعب ينطلق من منطلق التكليف الشرعي واليوم التكليف الشرعي في الدفاع عن الشيخ عيسى احمد قاسم اصبح من اوضح الواضحات عندما بين الفقهاء و المراجع التكليف الشرعي للناس في الدفاع عن الشيخ عيسى احمد قاسم حتى الموت او ما تفضل به بعض المراجع كما تحدث أية الله الشيخ جعفر السبحاني عندما قال على شعب البحرين والمؤمنين الدفاع عن الشيخ ولو كنت في البحرين لذهبت الى منزل الشيخ عيسى احمد قاسم وكما تفضل اية الله العظمى الشيخ جوادي الاملي عندما قال بان هذه المنطقة وهذا البلد قد تلطخ بالظلم ولا يطهره الا دماء الشهداء".
وأضاف: "كل هذه الفتاوى الواضحة من قبل المرجعيات ومن قبل العلماء بين التكليف الشرعي للناس اليوم شعب البحرين يرى من اوجب الواجبات عليه الدفاع عن الشيخ عيسى احمد قاسم لان سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم اليوم يمثل دين هذا الشعب يمثل عقيدة هذا الشعب يمثل فرائض هذا الشعب و ان تجاوز هذا الخط الاحمر اي تجاوز و الوصول الى دين الشعب و الشعب لن يسمح لهذا النظام الوصول بسهولة لسماحة اية الله الشيخ عيسى احمد قاسم ولا اكون مبالغا لو قلت انه اذا اراد النظام الوصول الى سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم ان يتحمل الكثير الكثير من العناء الوصول للشيخ عيسى احمد قاسم بالنسبة الى النظام اصعب من حماية الشعب عن سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم".
على النظام ان يعود الى رشده
وطالب الشيخ حجسته نظام آل ليفة بالعودة الى رشدهم، والتراجع، قائلا: "اليومان القادمان يومان حاسمان في تاريخ البلد و من هنا اوجه كلمه الى نظام ال خليفة ان كان بقي عاقل في هذا النظام ان يرجعوا الى العقل و ان يلغوا هذه المحاكمة و ان يعتذروا الى الشيخ عيسى احمد قاسم و لشعب البحرين و للحوزات العلمية و المؤمنين في كل مكان على ما فعلوا وعليهم ان يرجعوا الى رشدهم و ان يجلسوا على مع الشعب وممثلي الشعب و قوى المعارضة وعلى طاولة المفاوضات باشراف اممي من اجل اخراج البلد من هذه الازمة و لن تفيد القوى المساندة للنظام لن تفيد النظام في شيء".
رسالة لشعب البحرين
واختتم كلامه بتوجيه رسالة لشعب البحرين طالبا من أبناء الشعب أن يقفوا الى جانب الشيخ قاسم وان يدافعوا عنه حتى الموت، مضيفا: "ما يحز في النفس باننا في هذه المرحلة حرمنا من هذا التوفيق ان نكون بين شعبنا في الدراز امام منزل سماحة اية الله الشيخ عيسى احمد قاسم و ان نرتدي الاكفان معكم و ان ننال هذه السعادة الابدية وما احلاها من سعادة ان يستشهد الانسان في الدفاع عن دينه و دفاعا عن رمز من رموز هذا الدين".
/انتهى /