دراسة تشير إلى أنّ الاكتئاب هو السبب الأكبر الذي يؤدي إلى تراجع إنتاجية المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية.
الإنتاجية المهدرة بسبب التهاب الجيوب الأنفية تقدر بنحو 10 آلاف دولار للمريض في السنة
أشارت دراسة إلى أن الآلام والأعراض المزمنة الأخرى لالتهاب الجيوب الأنفية قد تجعل المصابين يتغيّبون عن العمل أو الدراسة، لكن الاكتئاب هو السبب الأكبر لتراجع إنتاجيّتهم.وقال فريق الدراسة في دورية "حوليات الحساسية والربو والمناعة"، إن المرء يُصاب بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن غالباً بسبب عدوى أو تورّم في الجيوب الأنفية أو إصابة في الأنف، وإن المرض قد يؤثر بشدّة في جودة الحياة.وبالإضافة إلى آلام الوجه وصعوبة التنفس عبر الأنف، يمكن أن تكون هناك أعراض شعورية لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن كالاكتئاب، وأن العلاج في المستقبل قد يحتاج إلى التركيز أكثر على هذه الأمور.وقال كبير الباحثين في الدراسة أحمد سيداغات وهو أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن "توصلنا إلى أن أعراض الاكتئاب الشديد مرتبطة أكثر بالتغيب عن العمل أو الدراسة بسبب التهاب الجيوب الأنفية المزمن".وأضاف هيلث في حديث لرويترز قائلاً إنّ"هذه النتائج مفاجئة للغاية لأنه لم يتم الربط من قبل بين أحد أعراض التهاب الجيوب الأنفية وتغيب المرضى عن العمل أو الدراسة".ويرى الباحثون أن الإنتاجية المهدرة بسبب تغيّب المصابين عن العمل أو الدراسة أو عدم تفاعلهم مع الناس، وكذلك إنتاجيتهم المهدرة في المنزل بسبب التهاب الجيوب الأنفية تقدر بنحو عشرة آلاف دولار لكل مريض في السنة.ولمعرفة الأعراض المرتبطة بالتغيب عن العمل أو الدراسة، جمع فريق الباحثين بيانات 107 بالغين يعانون بشكل مزمن من التهاب الجيوب الأنفية.Chronic sinusitis is linked to poor quality of life, and, importantly, to resultant depression https://t.co/waHE1YTANU #FOAMed
— Dr John Weiner (@AllergyNet) March 12, 2017
وتبيّن أن من تحدثوا عن أعراض شعورية بسبب التهاب الجيوب الأنفية كانوا أكثر ميلاً بكثير للتغيّب عن العمل مقارنة بمن لم تظهر عليهم هذه الأعراض.
وقال جيس ميس وهو باحث زميل كبير في جامعة أوريجون للصحة والعلوم في بورتلاند، إن من الصعب الجزم بأن التهاب الجيوب الأنفية المزمن يمكن بالفعل أن يسبب الاكتئاب، لكن الكثير من أعراض الالتهاب يمكن أن تؤثر في قدرة المرضى على التكيف مع الأنشطة الحياتية اليومية.
وأضاف ميس الذي لم يشارك في الدراسة "يجب أن يتفهم المرضى أن تشخيص إصابتهم بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن قد يزيد من احتمالات تراجع حالتهم الشعورية بمرور الوقت".
وقال سيداغات إنه إذا كنت تعرف شخصاً يعاني من مشاكل مزمنة في الجيوب الأنفية، فمن المهم إدراك أن أعراض الاكتئاب ربما تؤثر على حياته.
وتابع "تشير نتائجنا إلى أن الاكتئاب ربما يكون دافعا واضحا للغاية للتغيب عن العمل أو الدراسة بسبب التهاب الجيوب الأنفية المزمن، وإن السعي لعلاج الاكتئاب لن يؤدي فحسب إلى تحسّن كبير في جودة الحياة، بل قد يحسّن أيضا الإنتاجية في إطار هذا المرض المزمن".