قال ممثل المرجعية الدينية عبد المهدي الكربلائي ان القضاء على تنظيم داعش لا يعني نهاية الأمر، مبينا نحن بحاجة الى اقتلاع التطرف من جذوره الفكرية ولذا لا بد من تظافر الجهود الإقليمية والعالمية.
واضاف الكربلائي خلال كلمة القاها في مؤتمر الإعلام الدولي الأول الذي أقامته العتبة الحسينية في الصحن الحسيني ان "الشعب العراقي يدفع الكثير من الدماء والضرائب على المستوى التنمية والصرف المالي والثروات والتقدم والازدهار الذي يمكن ان يحصل لو لا هذا الوضع الأمني".
واوضح ان "داعش لم يكتف بالقتل واستهداف المواطنين الأبرياء بل قتل حتى حضارة الانسان بماضيها وحاضرها، واستهدف الأماكن المقدسة لكل الديانات وليس الديانة الإسلامية فقط، وهذا ما يظهر مدى إنحراف هذا التنظيم المتشدد".
ودعا الكربلائي الى "تظافر جهود الجميع من اجل إيقاف انتشار التطرف وخصوصا في الفكر والعقيدة والثقافة والتي أثرت كثيرا على الحاضر والمستقبل".
وأكد "إننا بحاجة الى التركيز على الجانب الفكري والثقافي والإعلامي في كشف زيف هذه الأفكار التي أثرت على مختلف شرائح الانسان بما في ذلك الطفولة"، لافتا الى ضرورة ان يكون هناك "تصدي من رجال الدين والفكر والثقافة لبيان حقائق الديانات السماوية وحقائق الإسلام".
واعتبر ان المشكلة تكمن في "ان المتطرفين ليسوا فقط على مستوى العالم الاسلامي فحسب بل امتدوا الى القارة الأوربية وأسيا، وهذا ما جعل خطورتهم عالمية ولا تقتصر على بلداننا فحسب".