قالت المعارضة السورية، إنها غير مستعدة للمشاركة في محادثات أستانة، المقرر أن تنطلق غدا الثلاثاء، وأعلنت أنها تنتظر موقف روسيا من خروق اتفاق وقف إطلاق النار، في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية الكازاخية، بدء وصول وفود تركيا وروسيا وإيران للمشاركة في المحادثات.
ويعد غياب وفد فصائل المعارضة تهديدا لفرص نجاح المؤتمر ويطرح مسألة الجدوى من انعقاده.
إذ يؤكد الوفد عدم مشاركته في المحادثات، ويعزو قراره لعدم تقيد النظام السوري، بالتزامات اتفاق وقف إطلاق النار، وعدم وفاء الروس بتعهداتهم للضغط على نظام الرئيس بشار الأسد، للغاية نفسها.
ووفق المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبو زيد، فإن جرائم النظام وإيران، وعمليات القصف الجوي الروسي، ورعاية روسيا عمليات تهجير طائفي، والتي آخرها في حي الوعر في حمص، أعدمت كليا فرص المشاركة في أستانة.
لكن وزير الخارجية الكازاخي خيرت عبد الرحمانوف، أكد مشاركة روسيا وتركيا وإيران في المحادثات، بينما يصر وفد فصائل المعارضة على مقاطعتها بسبب خروق الهدنة، ويقول إنه ينتظر رد موسكو بشأن ذلك.
فالوفد أكد أن قرار مشاركته في أي جولة تفاوضية مقبلة، يتعلق بتقييم نتائج اتفاقات وقف إطلاق النار ومدى الالتزام بها.
وفي ظل كل هذا، يبدو اجتماع أستانة يتيما، بينما يشكك مراقبون في نجاحه، وإيجابية ما قد ينتج عنه.