طهران – “رأي اليوم” – عمر هواش:
بعث الرئيس الإيراني حسن روحاني برسالة إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، إن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، قد تسلم الرسالة، خلال استقباله اليوم الاثنين، السفير الإيراني لدى الكويت علي رضا عنايتي.
وتأتي هذه الرسالة، بعد نحو شهر من زيارة أجراها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الكويت، عقبت زيارة إلى سلطنة عمان في اليوم ذاته، بحث خلالهما العلاقات الخليجية الإيرانية، إضافة إلى أزمتي اليمن وسوريا.
وكان وزير الخارجية الكويتي زار طهران، أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، وسلم الرئيس الإيراني رسالة من أمير الكويت بعد تكليف القمة الخليجية الأخيرة في البحرين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، للكويت بتسلیم رسالة إلى إيران للحوار معها، ممثلة عن دول الخليج الست.
من جانبه أكد علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني، حرص بلاده على “علاقات أخوية مع دول الجوار”.
وخلال مؤتمر صحفي، وصف لاريجاني جولة الرئيس الإيراني الشهر الماضي في الكويت وسلطنة عمان بـ “الإيجابية”، مضيفا أنه تقرر مواصلة المحادثات بين وزراء الخارجية.
كما أعرب لاريجاني عن ترحيب بلاده بأي خطوة تؤدي إلى تطبيع العلاقات مع مصر، بحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء .
وقال لاريجاني، اثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين بطهران ،في معرض رده على سؤال لاحد الصحفيين، حول العلاقات المصرية الإيرانية واحتمال دخول مصر في محور إيران-روسيا بسورية: “مصر وإيران بلدان لهما حضارة قديمة، ويتمتعان بذكاء في جوانب مختلفة، ولطالما كان التوجه بان تكون العلاقات الإيرانية المصرية جيدة، بعد كامب ديفيد وما قامت به مصر تراجعت العلاقات بين البلدين، ولكن الآن اختلفت الأوضاع، نحن نرحب بأي خطوة تؤدي الى تطبيع العلاقات بين إيران ومصر وتعززها، وأن المشاركة المصرية {في الملف السوري} مهمة في حل المشاكل الاقليمية، ولكن الخطوات التي اتخذت لم تؤدِ الى علاقات وثيقة حتى الآن”.
وتشهد العلاقات بين مصر وايران ، مقطوعة منذ 35 عاما بعد اندلاع الثورة الإسلامية في إيران وسقوط نظام الشاه في 1979، واستقبال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات له، وتوقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل في أيلول / سبتمبر1979 . وتحسنت العلاقات بين البلدين بشكل طفيف وبخاصة عقب ثورة 25 كانون ثان/يناير 2011 في مصر والإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، الذى رحبت به إيران واعتبرت أنها “صحوة إسلامية