معهد واشنطن: محمد بن سلمان يمثل مستقبل السعودية وزيارته إلى الولايات المتحدة يمكن أن تعيد تشكيل علاقات البلدين

آخر تحديث 2017-03-14 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

واشنطن ـ وكالات: وصف معهد واشنطن ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان، بأنه يمثل مستقبل السعودية، لافتا إلى أن زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة يمكن أن تعيد تشكيل علاقات البلدين.

وذكر الخبير سايمون هندرسون في تقرير بالخصوص أن الزيارة التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن حدث مهم وفرصة للتعارف، و”لمعالجة عدد كبير من المسائل المقلقة المشتركة للولايات المتحدة والسعودية فضلاً عن تضييق هوة الخلافات، خصوصاً في الظروف التي قد يسود فيها التباس فيما يتعلق بهرمية السلطة النظرية مقابل الفعلية في الرياض”.

ولفت التقرير إلى أن الأمير محمد بن سلمان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه مسؤول “منح من قبل والده صلاحيات مطلقة تقريبا. وعلى هذا النحو، ففي هذه الزيارة سيفوق الأمير بن سلمان أهمية ابن عمه الأكبر سنا ولي العهد الأمير محمد بن نايف إن لم يتجاوزه رتبة”.

وأشار هندرسون إلى أن القسم الرسمي من زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة يبدأ في 16 مارس/آذار، وقد يستضيفه وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس لكونه نظيره .

ورجّح الخبير أن يجري محمد بن سلمان في واشنطن لقاءات مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية وبخاصة مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو.

وأكد أن المناقشات الأكثر أهمية التي سيجريها الأمير السعودي الشاب ستكون في البيت الأبيض مع كبير الاستراتيجيين ستيفن بانون، ومع مستشار آخر هو جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب، وهو أكبر سنا من الأمير ببضع سنوات فقط، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يلتقي الأمير بترامب نفسه.

ورأى الخبير أن القضية الأكثر إلحاحا خلال هذه الزيارة قد تطال “الفشل المستمر لقوات التحالف التي تقودها السعودية بإعادة تأسيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في العاصمة، صنعاء، المحتلة خلال العامين الماضيين من قبل رجال القبائل الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح المدعومين من إيران”.

وأضاف في هذا الصدد أن الجمود في الصراع اليمني سمح لتنظيم “القاعدة” بإقامة ملاذات آمنة في “فجوات” نتجت عن الحرب الأهلية، ما ” دفع الولايات المتحدة لشن عملية عسكرية في الآونة الأخيرة، من بينها غارة قامت بها قوات الكوماندوز فضلاً عن ضربات جوية”.

وتساءل هل ستقبل واشنطن “عرضاً سعودياً قائماً لإرسال فرق جنود لدعم القوات الخاصة الأمريكية في سوريا، التي تهدف الى دعم المعارضة ضد تقدم القوات التابعة لنظام الأسد وحلفائها المدعومة من إيران”، مشيرا إلى أن هذه المسألة مثيرة للاهتمام.

وتطرق التقرير إلى هجمات 11 سبتمبر، مشيرا إلى أنها تحدٍ آخر تواجهه علاقات البلدين، بخاصة أن “خمسة عشر شخصاً من الخاطفين التسعة عشر  كانوا سعوديين”.

وأوضح الخبير أن المملكة فشلت في منع تمرير قانون “جاستا” على الرغم من الضغط الشديد الذي مارسته، ما قد “يعرض للخطر الأصول السعودية الرسمية في الولايات المتحدة إذا كان بالإمكان إثبات تحمل المملكة مسؤولية وقوع الهجمات أو التقصير في وقفها”.