دبي/ محمد إبراهيم/ الأناضول
قالت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني اليوم الثلاثاء، إنها عدلت نظرتها المستقبلية للنظام المصرفي في المملكة العربية السعودية من "سلبية" إلى "مستقرة".
وأضافت الوكالة في تقرير اليوم، أن النظرة المستقرة تعكس القدرة العالية في امتصاص المخاطر وتراجع ضغوط التمويل، "ومن المتوقع أن يبقى ائتمان البنوك السعودية مستقراً على نحو واسع خلال الفترة من 12 إلى 18 شهراً المقبلة".
وقال أوليفر بانيس، نائب رئيس الوكالة، في مؤتمر صحفي بمقر "موديز دبي"، حضره مراسل الأناضول "رغم انخفاض أسعار النفط، والمتوقع تحركه بين 40 و60 دولاراً للبرميل على مدى 18 شهراً المقبلة وخفض إنتاج النفط، فإن الاقتصاد السعودي سيتعافى تدريجياً بدعم من الإنفاق الحكومي".
وتابع بانيس، أنه "نتيجة لذلك، ستتحسن ظروف السيولة والتمويل للمصارف السعودية، ورغم أن الربحية وأداء القروض ستواصل الانخفاض، إلا أن البنوك ستحافظ على رأس المال القوي والوفرة في امتصاص الخسائر مقارنة مع نظيراتها الإقليمية والدولية خلال الفترة التي تغطيها النظرة المستقبلية".
ووفق تقرير الوكالة وزعته على الصحفيين، من المتوقع أن يبقى نمو الائتمان منخفضاً بنسبة 3% خلال 2017، ولكنه سيرتفع تدريجياً ما بعد 2018.
ورجحت الوكالة ارتفاع القروض المتعثرة من المستوى المنخفض من 1.4% في سبتمبر/أيلول 2016، ليصل خلال الفترة التي تغطيها النظرة المستقبلية إلى 2.5% من إجمالي القروض.
ورغم أن البنوك ستبقى عرضة لمخاطر الحزب الواحد والضبابية في قطاع الشركات، إلا أنها ستحافظ على أعلى مستوى من مخصصات تغطية خسائر القروض في المنطقة.
وعلى الرغم من توقع "موديز" بانخفاض الربحية للبنوك السعودية، إلا أن النمو المنخفض للقروض سيدعم كفاية رأس المال، والذي سيزداد قوة من مستوياته القوية فعلياً.