جوبا/الأناضول: قالت منظمة “سمارتان بيرس″ الإغاثية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن موظفيها الثمانية، الذين تعرضوا للاختطاف، السبت الماضي، في دولة جنوب السودان، قد تم إطلاق سراحهم.
وأوضحت المنظمة، في بيان، أن موظفيها، وجميعهم جنوب سودانيين، جرى إطلاق سراحهم دون طلب أي فدية مالية.
ولم تحدد المنظمة اسم الجهة التي اختطفتهم، مكتفية بالقول إنهم “كانوا قيد الإيقاف لدى عناصر مسلحة” في منطقة “ميانديت” بولاية الوحدة (شمال غرب).
وأضافت أن الموظفين في طريقهم إلى العاصمة جوبا، بمرافقة موظفين من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وردا على اتهامات حكومية، نفت المعارضة المسلحة في جنوب السودان، بقيادة ريك مشار، النائب المقال للرئيس، في وقت سابق، اختطاف الموظفين الثمانية.
ودعت حكومة جنوب السودان، أمس، المعارضة إلى الإفراج عن موظفين هنديين تبنت اختطافهما، أول أمس الأحد، من منطقة “قيلقوك” شرقي منطقة أعالي النيل، حيث يعملان في منشآة نفطية.
وقال وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة، مايكل مكوي لويث، في تصريحات صحفية، إن “الحكومة لن تحقق مطالب الخاطفين، الذين اشترطوا الحصول على مليون دولار مقابل إطلاق سراحهما”.
وكانت حكومة جنوب السودان أعلنت، في 20 فبراير/ شباط الماضي، أن 100 ألف شخص في ولاية “الوحدة”، على الحدود مع السودان، يعانون من مجاعة “تهدد” أيضا نحو 5 ملايين من إجمالي عدد السكان البالغ قرابة 11 مليون نسمة.
وتتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان في يوليو/ تموز 2011، منذ اندلاع حرب أهلية بين قوات الرئيس سلفاكير ميارديت، ومسلحين مواليين لنائبه المقال، ريك مشار، في ديسمبر/ كانون أول 2013.
ولم يفلح اتفاق سلام وقعه الطرفان، تحت ضغوط دولية، في أغسطس/ آب 2015، في وضع حد للحرب، التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى، وشردت أكثر من مليوني شخص، بحسب الأمم المتحدة.