تواجه منطقة الجنوب الغربي من ولاية فلوريدا منذ سنوات انتشارا واسعا لثعبان البايثون البورمي الذي قتل كائنات حية بأعداد كبيرة، الأمر الذي يهدد توازن الحياة البرية في الولاية.
وبدأ الأمر بامتلاك السكان لهذه الثعابين كحيوانات أليفة لصغر حجمها بعد خروجها من البيضة، لكن سرعان ما يتضخم حجمها، لتهرب من منازل مقتنيها إلى البرية.
ويصل طول هذا النوع من الثعابين إلى 18 قدما، وباستطاعتها ابتلاع حيوانات بحجم القطط، وإلحاق الأذى بالإنسان. وأدى تكاثر هذا النوع إلى تكثيف أجهزة الولاية جهودها للبحث عن طريق فعالة للقضاء عليها.
لمعالجة هذه الظاهرة، قررت إدارة مياه منطقة جنوب فلوريدا إطلاق برنامج تجريبي تبحث فيه عن صيادين محترفين للإمساك بالبايثون الذي يتواجد عادة في منطقة إيفرغليدز بالولاية.
ويهدف البرنامج إلى تكليف 25 صيادا بهذه المهمة، مقابل مبلغ مالي قد يصل إلى 150 دولارا للثعبان، إضافة إلى الحد الأدنى للأجور بالساعة.
ويكافئ البرنامج من يعثر على ثعبان يبلغ طوله أربعة أقدام فأقل 50 دولارا، ولكل قدم يزيد عن هذا الطول، يحصل الصياد على 25 دولارا إضافية.
ويعني العثور على عش به بيض للبايثون 100 دولار إضافية للصياد.
وسيتم السماح للصيادين بالعمل في أي وقت يفضلونه، في الصباح أو المساء.
وأفادت الإدارة بتقدم حوالي 900 شخص للالتحاق بالبرنامج المزمع انطلاقه في الأول من نيسان/أبريل المقبل.