قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره الثلاثاء إنه يتعين على أكبر اتحاد للمساجد في ألمانيا إجراء إصلاحات جوهرية لضمان استقلاله عن تركيا بعد تقارير أفادت بأن رجال دين من هذا الاتحاد تجسسوا على أشخاص في ألمانيا.
ويضم الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية رجال دين من تركيا لخدمة ثلاثة ملايين شخص من أصول تركية يعيشون في ألمانيا. وفي يناير كانون الثاني فتح كبير المدعين الاتحاديين بألمانيا تحقيقا بشأن احتمال قيام رجال دين أرسلتهم أنقرة بالتجسس.
وقال دي مايتسيره بعد اجتماع للمؤتمر الألماني بشأن الإسلام "هناك حاجة للقيام بخطوات ملموسة لضمان استقلال الاتحاد الوطني والاتحادات الحكومية بشكل واضح وشفاف."
وتأتي تصريحات دي مايتسيره في وقت تصاعدت فيه حدة التوترات بين تركيا ودول أوروبية مثل ألمانيا وهولندا حيث يتزايد القلق من تزايد لهجة أنقرة الاستبدادية.
كما أنها تأتي بعد تحذير من وكالة المخابرات الداخلية الألمانية الأسبوع الماضي من زيادة كبيرة في تجسس تركيا في ألمانيا قبل استفتاء يجري في 16 أبريل نيسان في تركيا بشأن زيادة سلطات الرئيس رجب طيب إردوغان.
ونفت الهيئة الدينية التركية أي تورط للأئمة في أنشطة غير قانونية وقالت إن التحقيقات بشأن التجسس المزعوم شوهت سمعة الهيئة.