قبل مباراتهم المنتظرة أمام بايرليفركوزن، نلقي نظرة على رحلة الفريق الإسباني في البطولة حتى الآن
وصلت بطولة دوري أبطال أوروبا مرحلة العمل الجاد، مرحلة خروج المغلوب، حيث لا مكان للاخطاء ولا يُسمح بالكبوات. وقبل انطلاق دور الـ16 في البطولة نلقي نظرة على مشوار تأهل أتليتكو مدريد من دور المجموعات ونناقش فرص تقدمه في البطولة.
خاضت كتيبة المدرب "دييجو سيميوني" مرحلة دوري مجموعات أبطال أوروبا، بهدف الظهور في المباراة النهائية للمرة الثالثة في ظرف أربع سنوات، ومن جديد حقق الفريق نجاحه باعتماده على أسلوبه الدفاعي، الذي جعله يستقبل هدفًا واحدًا في أول خمس مباريات، الأمر الذي منح الهنود الحمر صدارة مجموعتهم.
بعد البداية النارية، التي أسفرت عن ثلاثة انتصارات بنتيجة 1-0، منهم الانتصار الثمين والشهير على بايرن ميونخ في مباراة الجولة الثانية، تقابل ممثل العاصمة الإسبانية مع نظيره روستوف الروسي على ملعب "فيثنتي كالديرون" في الجولة الرابعة، في مباراة توقف عليها موقف ومصير الفريق من التأهل للدور التالي، وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن المباراة في طريقها للانتهاء بنتيجة 1-1، تمكن الفرنسي "أنطوان جريزمان" من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الثالثة الوقت المحتسب بدل من الضائع، ليضمن الأتليتي التأهل قبل مباراتين من دوري المجموعات.
تصدر أتليتكو مدريد المجموعة الرابعة على حساب أتليتكو مدريد، لأنه كان يتطلع لتجنب الكبار في مراحل خروج المغلوب، غير أن ذلك أكد تفوق الأتليتي على البايرن، بعدما أطاح به من نصف نهائي النسخة الماضية، إذ فاز رجال سيميوني على العملاق البافاري في مباراة الجولة الثانية بفضل هدف كاراسكو الوحيد، ضمن سلسلة من خمسة انتصارات متتالية، ليذهب الأتليتي إلى "آليانز آرينا"، لخوض لقاء تحصيل حاصل في ختام المجموعات.
دخول جريزمان القائمة المختصرة المنافسة على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم جنًا إلى جنب مع كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، ساعده ليكون العلامة الفارقة في تشكيلة دييجو سيميوني، حتى أنه شارك في تسعة أهداف في آخر 10 مباريات لعبها فريقه على ملعب "فيثنتي كالديرون" في دوري الأبطال، حيث سجل سبعة أهداف وصنع اثنين، منهم هدف الافتتاح في شباك باير ليفركوزن في مباراة الذهاب التي حسمها ممثل الليجا بنتيجة 4-2 في ألمانيا.
نهج سيميوني بالاعتماد على الهجمات المعاكسة، كان من الأسباب الرئيسية التي ساعدت الفريق في الترشح للمباراة النهائية مرتين في آخر ثلاث سنوات، وتكرر نفس الأسلوب في مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي أمام باير ليفركوزن، حيث وضع الأتليتي قدمًا في ربع النهائي، بتقدمه خارج قواعده بفارق هدفين، لكن ما يُثير قلق الجماهير، أن فريقهم الذي لم تهتز شباكه سوى مرتين فقط في ست مباريات في دوري المجموعات، اهتزت مرتين في مباراة واحدة.
طالع المزيد من محتوى دوري الأبطال مع نيسان على جول.