انهى الحشد الشعبي والجيش، اليوم الاربعاء، مهمة تحرير ناحية بادوش بالكامل، في عملية مشتركة اقل ما يمكن وصفها بالاستثنائية، وذلك لعدة اعتبارات لخصها المختصون بالأهمية المكانية والزمانية، فضلا عن رمزيتها الخاصة بالنسبة لتنظيم داعش.
وكان لألوية الحشد الشعبي (اللواء ٢٦ – اللواء 42 – اللواء 2) الى جانب الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي منذ 7 / 3 / 2017 الدور الابرز بتحرير الناحية وقرية تل الريس والسيطرة على الضفة الغربية لنهر دجلة والتي مكنت القطعات من قطع جميع الطرق والامدادات لعناصر داعش.
وتمثل اهم الاهداف المتحققة في بادوش بتحرير قرى تل الخزف ودرناج والريحانية ومحطة قطار الصابونية والابيتر والعكيلات والبيطار والثلجة وقرية الصبيح وحميدات، وتحرير وتطهير سجن بادوش و العثور على رفات (500) سجين أعدمتهم داعش داخل السجن، وتحرير وتطهير سلسلة تلال بادوش، كما تم عزل الساحل الايمن لمدينة الموصل عن قضاء تلعفر.
وتضفي البنى التحتية الكثيرة، حسب المختصون، اهمية للناحية حيث تضم “معمل اسمنت بادوش” الواقع غرب مركز الناحية، وسجن بادوش المركزي (ثاني أكبر سجن في العراق) جنوبا.
يشار الى ان الحشد الشعبي وقطعات الجيش اولت الاهتمام الاكبر خلال تحرير الناحية باوضاع المدنيين والنازحين منهم، خاصة وان العمليات تزامنت مع حملة “لأجلكم” الكبرى التي اطلقها الحشد الشعبي لإغاثة نازحي الموصل.
يذكر ان تنظيم داعش الاجرامي احتل ناحية بادوش في حزيران 2014، واقدم عناصره على إطلاق سراح نحو 150 سجينا، ومنهم الناطق باسم تنظيم القاعدة في العراق أبو ميسرة العراقي.
وأعدم داعش نحو 670 سجيناً منهم على خلفيات طائفية، في حين اطلق سراح 1400 محكوم من سجن بادوش غالبيتهم ينتمون للجماعات الاجرامية.