طرابلس- (أ ف ب) – تتنازع السيطرة على ليبيا الغارقة في الفوضى منذ الثورة التي اطاحت بمعمر القذافي في 2011 عدة قوى وفصائل تخوض في ما بينها صراعا على السلطة، أبرزها:
– القوات المنتشرة في منطقة طرابلس، غرب البلاد-
طرابلس
تتنازع السيطرة على العاصمة عشرات الفصائل المسلحة التي تنتمي إلى عدة مناطق وذات انتماءات وقناعات مختلفة أبرزها أربعة فصائل تدعم حكومة الوفاق الوطني هي:
الفرقة الأولى: تنتشر في شرق ووسط العاصمة
قوة الردع: هي قوات سلفية تتمركز خصوصاً في شرق العاصمة وتقوم بدور الشرطة وتوقف تجار المخدرات والمشروبات الكحولية ومن تشتبه بانتمائه الى تنظيم الدولة الاسلامية.
كتيبة أبو سليم: تسيطر خصوصا على حي ابو سليم الشعبي في جنوب العاصمة.
وتنتشر في طرابلس تشكيلات موالية لخليفة الغويل رئيس الحكومة غير المعترف بها التي شكلت في طرابلس قبل تشكيل حكومة الوفاق الوطني. هذه الفصائل على عداوة مع حكومة الوفاق وكذلك مع “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، الرجل القوي المدعوم من البرلمان المنتخب ومقره في شرق البلاد.
مصراتة
تؤيد بعض فصائل مصراتة حكومة الوفاق الوطني وتسيطر على أجزاء من العاصمة ومناطق الغرب الليبي ومن بينها مصراتة وبلدات محيطة بها.
وتعارض الفصائل الأخرى حكومة الوفاق الوطني وتتحالف مع فصائل إسلامية موالية للمفتي صادق الغرياني ولخليفة الغويل. وتتواجد هذه الفصائل كذلك في العاصمة وفي جنوب ليبيا ولا سيما في سبها.
وتتمركز فصائل من مصراتة كذلك في سرت وجوارها وتمكنت من تحرير سرت من تنظيم الدولة الإسلامية في نهاية 2016.
الزنتان
انكفأت فصائل الزنتان بعد طردها من طرابلس في 2014 إلى مدينتها الواقعة جنوب غرب طرابلس حيث لا يزال سيف الإسلام الابن الأصغر للقذافي معتقلا. تعارض هذه الفصائل التيارات الإسلامية وتعلن بوضوح تأييدها للمشير حفتر وهي تسيطر على حقول النفط في غرب البلاد.
الأمازيغ
تسيطر فصائل الأمازيغ التي تنتمي إلى مدن جادو ونالوت وزوارة أحياء في غرب طرابلس ومعبري راس جدير والذهيبة على الحدود مع تونس.
– برقة (الشرق)
– يسيطر “الجيش الوطني الليبي” برئاسة المشير خليفة حفتر على القسم الأكبر من الشرق الليبي والهلال النفطي على الحدود مع مصر، ما عدا درنة التي يسيطر عليها فصيل جهادي قريب من تنظيم القاعدة.
ويوجد “الجيش الوطني الليبي” كذلك في الجنوب ولا سيما في الكفرة وبالقرب من سبها.
يضم هذا الجيش ضباطا سابقين في الجيش الليبي وتشكيلات مسلحة ومقاتلين غير محترفين من قبائل متحالفة معه وكذلك سلفيين غير جهاديين.
– يضم مجلس شورى ثوار بنغازي عدة فصائل إسلامية بينها فصيل “انصار الشريعة” بعد أن شكل ائتلافا في مواجهة الحملة التي شنها خليفة حفتر على الجهاديين. يحصل المجلس منذ حزيران/يونيو على دعم كتائب دفاع بنغازي المؤلفة خصوصا من فصائل من مصراتة ومقاتلين اسلاميين طردهم الجيش الوطني الليبي من بنغازي.
– كتيبة شهداء ابو سليم هي فصيل جهادي مقرب من تنظيم القاعدة سيطر على درنة بعد أن طرد منها تنظيم الدولة الإسلامية.
– فزان (وسط وجنوب ليبيا)
فزان هي منطقة تهريب وتنتشر فيها قوى قبلية واتنية تتصارع للسيطرة على طرق التهريب وعلى حقول النفط.
يسيطر الطوارق بشكل خاص على الحدود الجنوبية مع الجزائر وغرب النيجر والتبو على المنطقة الحدودية مع النيجر والتشاد وجزء من السودان.
من جهتها، تعلن القبائل العربية وبينها قبائل سبها والكفرة تأييدها لحكومة الوفاق الوطني.
وتقيم كل هذه الفصائل والتشكيلات علاقات وثيقة مع المعسكرين المتخاصمين في غرب وشرق البلاد.
وتتكرر المواجهات بين أقلية التبو المتحالفة مع خليفة حفتر والقبائل العربية المؤيدة لحكومة الوفاق الوطني.