رجل رائع - رجل مخيب | موناكو - مانشستر سيتي

آخر تحديث 2017-03-16 00:00:00 - المصدر: موقع goal

تقييم جول في السهرة التي كرر فيها موناكو تعذيبه للإنجليز...


بقلم | محمود ماهر


تعثر مانشستر سيتي على الأراضي الفرنسية أمام موناكو (قاهر تشيلسي وريال مدريد في نسخة 2004)، وخسر منه بثلاثة أهداف لهدف ليلة أمس الاربعاء في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ليخفق في الحفاظ على فوزه العريض في مباراة الذهاب 3/5، ليودع المسابقة التي حلم بالتتويج بها تحت قيادة الاختصاصي «جوزيب جوارديولا» الذي تُوج بها مرتين من قبل مع برشلونة عامي 2009 و2011.

وقدم لاعبو موناكو واحدة من أفضل مبارياتهم هذا الموسم، وأظهروا بعض التحسن في الشق الدفاعي أكثر مما كانوا عليه في مباراة الذهاب.

وبسط فريق المدرب «جارديم» على الكرة معظم فترات اللقاء، واستحق التقدم بهدفين نظيفين في أول 30 دقيقة من الشوط الأول، وحتى بعد تلقيه لهدف من لروي ساني في الدقيقة 71 ظلت فكرة بلوغ الدور التالي تداعبه، ليدرك مُبتغاه بتسجيل هدف ثالث في الدقيقة 77 بواسطة باكايوكو.

أما لاعبو مانشستر سيتي، فحدث ولا حرج، لم يقدموا إلا القليل مطلع الشوط الثاني، وكان دفاعهم لقمة سهلة المضغ أمام ثلاثي هجوم موناكو «برناردو سيلفا ومبابي وجيرماين» الذين لا تتعدى خبرتهم الكروية السنتين!.

والتالي تقييم جول…

الرجل الرائع | فابينيو - موناكو

من ظهير أيمن مطلوب في مانشستر يونايتد خلال الصيف الماضي بحوالي 20 مليون إسترليني، لواحد من أفضل لاعبي الإرتكاز في أوروبا هذا الموسم.

لم يهدأ هذا اللاعب عن الحركة للربط ما بين الوسط والهجوم سواء بالتمرير الأرضي السليم على طرفي الملعب أو بالتحرك من دون كرة في عمق الدفاع لعمل الزيادة العددية مع مبابي وجيرماين.

رأيت فابينيو في الكثير من الأوقات على حدود منطقة جزاء السيتي، وعندما كانت تقص الكرة كان يعود على الفور للمساندة الدفاعية مع باكايوكو.

شجاعته في التقدم لتأدية الدور الهجومي مكنته من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 29 باستقبال مذهل لعرضية ميندي، وكأنه أجويرو أتلتيكو مدريد أو مانشيني!.

تعملق فابينيو في عملية الضغط المُبكر وخطف الكرة من سيلفا ودي بروينه بشكل مُبكر من منتصف الملعب أفسدت على جوارديولا تطبيق خطة 4-5-1، لتصبح بلا أدنى قيمة؛ فالهدف من تلك الخطة كان استحواذ وسيطرة الفريق السماوي على خط الوسط، لكن في وجود الثلاثي متعدد القدرات والمهام «ليمار وباكايوكو وفابينيو» كان ذلك مستحيلاً على السيتي الذي يفتقد لاعب وسطه «فرناندينيو» الحيوية اللازمة لتغطية ظهر دافيد سيلفا ودي بروينه.

الرجل المخيب | سيرخيو أجويرو - مانشستر سيتي

اختيار بكاري سانيا أو جونز ستونز، سيكون أمرًا تقليديًا، فقد اتفقنا في تحليلات سابقة على أن قوة خط دفاع أي فريق مبنية على قوة خط وسطه، ومانشستر سيتي لديه كارثة حقيقية في منطقة عمق الوسط اسمها الاعتماد الكلي على فرناندينيو، وضعف النزعة الدفاعية للرباعي «سترلينج وسيلفا ودي بروينه وساني».

دعونا نكون أكثر واقعية، خطة جوارديولا وسوء خط الوسط في المساندة أمور أظهرت الدفاع بهذا الشكل المثير للشفقة أمام الثلاثي الأمامي لموناكو، بالتالي فكان يجب أن يظهر مارد الفريق كما يظهر نيمار وسواريز وميسي وقت الأزمات، وأقصد سيرخيو أجويرو.

ماذا فعل أجويرو في مباراة اليوم؟ لم يظهر في الصورة خلال الشوط الأول بأكمله، وفي الشوط الثاني حين لاحت له ثلاث أو أربع تفنن في إهدارهم برعونة ولا مُبالاة.

خلال هذا الموسم، وفي أكثر من مباراة، شعرت بأن أجويرو فقّد الحافز والرغبة في اللعب لمانشستر سيتي، لهذا نصيحتي لجوارديولا لو كان يفهم العربية: قم بتغيير توليفة خط الوسط وتعاقد مع مهاجم يُجيد الارتداد الدفاعي ولديه حافز لاثبات نفسه. سمعت مَن قال “جابرييل جيسيوس”، لا يكفي، السيتي بحاجة لمهاجم خطاف. لا يكون على شاكلة بوني بالطبع!.


بقلم | محمود ماهرا

ع،

ما.

 

 

 
للتواصل مع (محمود ماهر) عبر تويتر  - اضغط هنا
@MahmudMaher