ترك برس
أعرب "بيتر سيرتو" وزير الشؤون والتجارة الخارجية المجري عن دعمه لتركيا في خلافها مع هولندا، موضحا أنّ بلاده تتفهم موقف تركيا جيدا.
جاء ذلك في لقاء صحفي استثنائي عقده الوزير في العاصمة "بودابست" تحت عنوان "المطابقات التركية-الأوروبية في خطر"، تطرق فيه سيرتو إلى الاتفاقيات الموقّعة بين تركيا وأوربا فيما يخص أزمة اللجوء، وإلى تدهور العلاقات الثنائية بين تركيا وهولندا.
وعبّر الوزير عن حزنه البالغ جرّاء تدهور العلاقات الثنائية بين تركيا وهولندا، موضحا أنّ اجتماع الوزراء الأتراك إلى مغتربي بلادهم خارج الحدود التركية أمر طبيعي جدا.
وفي هذا السياق قال المسؤول المجري: "نحن كدولة المجر نفهم موقف تركيا جيّدا، ذلك لأن العديد من المواطنين المجريين يعيشون خارج الحدود المجرية، ونرى أنّه من الطبيعي جدّا أن يقوم المسؤولون المجريون بالتواصل مع مواطنينا المغتربين، ومن غير العتاد أن تصل العلاقة بين دولتين لهما عضوية في حلف الشمال الأطلسي إلى ما وصلت إليه أمر ".
ولفت سيرتو إلى أنّ انتقاد القادة الأوروبيون لتركيا بشكل متكرر بعيد التوصل معها إلى اتفاقية بشأن اللاجئين أمر خاطئ، مضيفا: "إذ منذ توقيع الاتفاقية مع تركيا دخل القادة الأوروبيون في منافسة وكأنهم يتسابقون من منهم يستطيع انتقاد أردوغان وحكومته بصوت أعلى من غيره".
وشدد الوزير على ضرورة التزام الاتحاد الأوروبي بالاتفاقيات التي وقّعتها مع تركيا فيما يخص أزمة اللاجئين، داعيا البيروقراطيين في بروكسل إلى عدم إلقاء الاتفاقيات والمطابقات الموقّعة إلى الخطر.
وأوضح المسؤول أنّ أوروبا خدعت تركيا فيما يخص وعدها بإلغاء التأشيرة الخاصة بالمواطنين الأتراك، مؤكدا أن تركيا ليست مخطئة إطلاقا في هذا الصدد، وأن بروكسل هي التي تتحمل الخطأ.
وأكد الوزير أنّ الاتحاد الأوروبي لن يفعل شيئا في حال تدفق الآلاف من اللاجئين مجددا إلى الحدود المجرية، مؤكدا أنّ القرارات التي اتخذتها المجر بوضع أسلاك شائكة لحماية حدودها كان قرارا صائبا"..