تونس – (د ب أ) – أصدر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي اليوم الجمعة عفوا عن أكثر من 1400 من المساجين من بينهم مساجين بتهم متعلقة بالمخدرات، في ظل نقاشات لتعديل العقوبات في هذه القضايا.
وأعلنت الرئاسة قرار العفو عن 1433 سجينا بمناسبة الاحتفال بالذكرى 61 لعيد الاستقلال يوم 20 آذار/ مارس الجارى .
وقال مصدر إعلامي من مؤسسة الرئاسة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم إن من بين المفرج عنهم مساجين الحق العام لكن النسبة الأكبر تضم مساجين في قضايا مخدرات.
ولم يوضح المصدر عدد هؤلاء المفرج عنهم في قضايا المخدرات بشكل دقيق.
ويأتي العفو بعد يومين من قرار رئاسة الجمهورية تعديل معايير إصدار العفو الرئاسي الخاص عن “المبتدئين في جرائم استهلاك المخدرات بصورة حينية ومستعجلة”.
كما يأتي القرار عموما في وقت يدور فيه نقاش في تونس بشأن الحد من العقوبات الصارمة في مثل هذه القضايا المرتبطة باستهلاك مادة القنب الهندي الشائعة على نطاق واسع في تونس وتسمى “الزطلة”.
وتدرس تونس سن عقوبات بديلة من بينها خدمة الصالح العام بالنسبة للمدانين لأول مرة في الاستهلاك، بهدف الحد من حالة الاكتظاظ في السجون.
وتشهد السجون التونسية حالة من الاكتظاظ الشديد تصل إلى نسبة 150 بالمئة، علما بأن النسبة الأكبر من المساجين الذين يفوق عددهم 26 ألفا متهمين في قضايا الاستهلاك والاتجار في مادة القنب الهندي.
تتراوح عقوبة تعاطى المخدرات في تونس بحسب القانون رقم 52 لسنة 1992 بين السجن لمدة عام إلى خمسة أعوام مع غرامة مالية تصل إلى ثلاثة آلاف دينار.