قال الرئيس دونالد ترامب الجمعة إنه يقدر المساهمة الألمانية في حلف الناتو، مشددا على ضرورة "استمرار البلدين في العمل سويا للتصدي للإرهابيين الإسلاميين المتشددين".
وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن إدارته في خضم بناء قاعدة صناعية أميركية، مشيرا إلى أن ألمانيا قامت بعمل رائع في توظيف قوى العمل الصناعية.
وتابع "أميركا القوية هي في مصلحة العالم"، مكررا دعمه لحلف شمال الأطلسي وحاجة الحلفاء فيه لدفع حصتهم المتساوية في التكلفة الدفاعية.
وفي سؤال عن مخاوف من السياسة التجارية الحمائية، أوضح ترامب أنه "ليس انعزاليا على الإطلاق، ولكنه يساند التجارة الحرة والمنصفة وأميركا عوملت في السابق بشكل ظالم".
وأضاف "سنكون دولة مختلفة جدا، الجيش سيكون أكثر قوة والصفقات التجارية قوية ومتماسكة ولن تؤدي إلى البطالة وإغلاق مصانع أميركية".
وشددت ميركل من جانبها على أنها "ستعمل مع الإدارة الأميركية لمحاربة التشدد والإرهاب الإسلامي وإيجاد حلول سياسية في سورية وليبيا".
وأعربت عن أملها في استئناف الاتفاقيات التجارية التي بدأتها بلادها، مشيرة إلى إنهاء واحدة مع كندا، و"نأمل أن يحدث الأمر نفسه مع الولايات المتحدة".
وقالت المستشارة الألمانية إن اتفاقيات التجارة الحرة مع أميركا لم تكن دائمة تحظى بالشعبية، لافتة إلى أن المظاهرات حول اتفاقيات التجارة في الولايات المتحدة كانت أقل من أوروبا ومن ألمانيا، وتابعت أن المنظور تغيّر على الأقل في ألمانيا.
تحديث 18:27 ت.غ
استقبل الرئيس دونالد ترامب الجمعة في البيت الأبيض المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في لقاء قد يحدد مستقبل التحالف العابر للأطلسي ووضع صيغة للعلاقات بين البلدين، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وأضافت الوكالة أن الطرفين سيناقشان تمويل حلف شمال الأطلسي والعلاقات مع روسيا في أول لقاء يجمعهما منذ فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية.
وكان البيت الأبيض قد أعلن الاثنين تأجيل اللقاء بسبب العاصفة الثلجية "ستيلا" التي ضربت منتصف هذا الأسبوع شمال شرق الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جيفري راثكي، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله إن "ألمانيا تنظر إلى واشنطن بمزيج من الضعف والثقة."
وأضاف أن "ألمانيا هي القائد الفعلي للاتحاد الأوروبي، إلا أن التكتل يمر بامتحانات داخلية وخارجية تجعل مستقبله ضبابيا."