عقبة كأداء تجاوزها الميرينجي بفضل تألق لاعبين اثنين بالخصوص
خاض فريق ريال مدريد اليوم مواجهة صعبة أمام أتلتيك بلباو خرج منها بالنقاط الثلاث في معمعة بدنية مرهقة. ريال مدريد سجل أولاً في وحافظ على نتيجته تلك إلى منتصف الشوط الثاني ليعادل بلباو النتيجة، غير أن ردة فعل الميرينجي واستيقاظه بسرعة كان فيصليًا في هذه المباراة فسجل هدف التقدم سريعًا وحافظ عليه ليظفر بانتصار يعزز به صدارته ويبتعد بخمس نقاط عن برشلونة الذي يلعب غدًا مباراته في هذه الجولة الثامنة والعشرين من الليجا الإسبانية أمام فالنسيا.
والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة ..
رجل رائع | كاسيميرو - ريال مدريد |
على المستوى الدفاعيّ اللاعب كان متواجدًا في العديد من اللقطات وقطع العديد من الكرات الهامة واستعادها بمهارة، وارتكب أخطاء تكتيكية تحسب له لا عليه. خسارته الوحيدة في هذا الباب هو تلقيه للبطاقة الصفراء التي ستبعده عن مباراة الفريق المقبلة. كاسيميرو كان حاضرًا دفاعيًا إلى آخر لحظة إذ تدخل ليأخذ الكرة قرب ركنية ريال مدريد في هجمة الأمل الأخير للباسكيين. أما على المستوى الهجوميّ فقد كانت تمريراته جيدة ودقيقة ولم يفقد الكرات بل شارك في الهدف الأول بتمريرة طولية ذكية لرونالدو فتحت الطريق أمامه ليمرر لبنزيما، نعم فقد كان كاسيميرو هو من بدأ تلك اللقطة؛ ناهيك عن هدفه الذي جاء مباشرة بعد هدف بلباو فعزز ثقة فريقه وفت في عضد الخصم. وطريقة تسجيله للهدف مثيرة للإعجاب أيضًا بترويضه الكرة وسط منطقة الحارس وتسجيله الهدف بهدوء يُحسد عليه.
رجل مخيب | بينيات - أتلتيك بلباو |
بينيات اللاعب القصير المهاري، يُنتظر منه الكثير دائمًا على أرضية الملعب من تمريرات ومراوغات وبينيات. ولكن هذا لم يأت اليوم. لقد سيطر عليه كاسيميرو وكروس تمامًا، فعابه البطء في التمرير والتفكير واتخاذ القرار. تمريراته كانت جميعها إلى الأطراف ومنها الخاطئة، ولم يحاول الاختراق من الوسط لا بالتمرير ولا بالتقدم بنفسه كما هي عادته. كما أنه لم يحاول ولا بتسديدة واحدة ذات جدوى على مرمى كيلور نافاس في وقت كان فريقه بحاجة إلى بصمته الهجومية.
صحيح أن بلباو يلعب عادة على الأطراف إلاّ أنه ينوّع أيضًا فتكون له ضربات من العمق باستخدام بينيات وراؤول جارسيا وأدوريث ولكن هذا لم يأتِ فقد كانت حلقة بينيات غير مشغلة في هذا الجانب. لم يتمكن من التحرر من كماشة وسط البلانكو وحتى سيطرته على الكرة لم تكن كما يجب، أو بتعبير أدق لم تكن كما عهدنا فيه. ما عاب بينيات أيضًا هو لياقته البدنية اليوم، فقد كان يفقد بعض الكرات لضعفه البدني كما أن الإعياء الشديد بدا واضحًا عليه مع نهاية اللقاء. اليوم بينيات لم يكن في يومه فأخرجه المدرب فالفيردي وكان الحق معه.
تابع زكرياء عالم |