كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري، عن عثور قواته على كميات كبيرة من الأموال من عملات مختلفة، في معاقل الإرهابيين التي تم تحريرها في بنغازي، السبت.
وقال المسماري في مؤتمر صحفي مساء السبت، في أعقاب الإعلان عن تحرير غربي بنغازي بالكامل، إن قوات الجيش عثرت على أموال تركية وباكستانية وهولندية وقبرصية ونيجيرية.
واعتبر المسماري وجود عملات نيجيرية دليلا على انضمام مسلحين تابعين لجماعة "بوكو حرام" التي تنشط في نيجيريا، إلى المتشددين في بنغازي.
وأوضح أن الجيش الوطني الليبي غنم كميات كبيرة جدا من الذخائر والأسلحة، من معاقل المسلحين.
وأضاف: "خرجت بعض العائلات السورية ومن جنسيات أخرى (من المواقع المحررة). بينهم نساء ترمي بالأسلحة، تم تسليمهن لجهاز الأمن الداخلي للتحقق منهن، بعد ذلك سيتم إطلاق سراحهن".
وقال إن حصيلة عملية السبت مقتل 40 إرهابيا وأسر 6 آخرين سيتم التحقيق معهم.
وكان المسماري يشير إلى عملية عسكرية نفذها الجيش صباح السبت، بين منطقتي بوصنيب وقنفودة شمال غربي بنغازي، وهي آخر منطقة في الجزء الغربي من المدينة كان لا يزال تحت سيطرة المتشددين، الذين تحصنوا بمجموعة من الأبراج السكنية.
وأدى النزاع في ليبيا، المستمر منذ إسقاط نظام معمر القذافي عام 2011، إلى ظهور مجموعات متطرفة بينها تنظيما "داعش" والقاعدة، لا سيما في بنغازي.
وشهدت المدينة التي كانت مهد احتجاجات 2011، قبل أن تنمركز بها جماعات متشددة منذ عام 2014، قتالا داميا بين المسلحين وقوات الجيش الوطني الليبي، الذي يسيطر حاليا على المدينة باستثناء منطقتي الصابري (بيد داعش) وسوق الحوت (بيد القاعدة).