ما بعد المباراة | ميلان وجد أفضل تعويض لبونافينتورا أمام مجموعة من الأشباح!

آخر تحديث 2017-03-19 00:00:00 - المصدر: موقع goal

تحليل مباراة فوز الروسونيري السهل على الروسوبلو..

 


رؤية | أحمد عفيفي

تحدى ميلان ظروفه الصعبة وحقق انتصارًا صعبًا ومهمًا على جنوى في سان سيرو أحيا به آماله بالتأهل لإحدى البطولات الأوروبية في الموسم القادم، وجاء انتصار الروسونيري بهدف دون رد أحرزه ماتياس فيرنانديز في الشوط الأول من اللقاء.

ميلان |  مونتيلا وجد أفضل طريقة لتعويض بونافينتورا

■ لا شك أن الإصابات هي نقمة في عالم كرة القدم على أي مدرب، لكن قلائل هم من يتمكنون من تحويلها إلى نعمة مثلما يفعل المدرب فينتشينزو مونتيلَّا، حتى وإن كان منافسه متواضعًا كجنوى الليلة. خروج أندريا بيرتولاتشي سمح اليوم لفينتشينزو مونتيلا بالاعتماد "بشكل كامل هذه المرة" على لاعب جديد أظهر له أن هناك خيار مناسب لتعويض جاكومو بونافينتورا الذي طال غيابه بسبب الإصابة.

■ فبمشاركة مانويل لوكاتيلِّي وتوليه المهام الدفاعية بشكل أكبر من بيرتولاتشي، استطاع ماتياس فيرنانديز أن يقدم أفضل دور "فني" للاعب وسط في صفوف ميلان منذ إصابة "جاك"، فهو أكثر لاعب أتاح لمدربه تغيير الخطة أكثر من مرة خلال مجريات اللعب، سواء بالظهور بخطة 4-4-2 أو خاصة 4-2-3-1 وليس فقط اللعب كلاعب وسط أيسر يتقدم للأمام في خطة 4-3-3.

■ نزول ماتياس منح ثقة أكبر لجيرارد ديولوفيو للتحرك وهو يثق في قدرة لاعب الوسط الذي سيدعمه هجوميًا بشكل أكبر مما يكون عليه الحال حين يلعب ماريو بازاليتش، الخيار النشيط والجيد إلى حد ما تكتيكيًا بدخوله المستمر للعمق، لكنه في المقابل كان فقيرًا على الصعيد الفني على عكس النجم التشيلي. ماتياس لم يكتفِ فقط بتحركاته على اليسار وفي العمق بل تحرك إلى اليمين وتعاون بشكل جيد للغاية مع لوكاس أوكامبوس مستغلًا ضغف مردود ارتكاز وسط جنوى دانيلو كاتالدي.

■ يواصل ليونيل فانجيوني تقديم العروض المميزة بقميص الروسونيري منذ تثبيت أقدامه في التشكيل الأساسي للروسونيري مؤخرًا، فهو ربما أفضل ظهير في تشكيل مونتيلا يقدم الدعم الهجومي اللازم وقد ساعد ديولوفيو في العديد من الهجمات التي أرهقت ظهير جنوى الأيمن ماريانو إيزو، بجانب تفوقه بوضوح دفاعيًا على الجناح المميز للروسُّوبلو داركو لازوفيتش دفاعيًا.

 

■ رغم فردية أدائهما، كان ديولوفيو وخاصة أوكامبوس متفاهمين للغاية في تحركاتهما مع هجمات الفريق وهو ما زاد من قوة العمل الهجومي لميلان، غير أن محصلة الأهداف كان بوسعها أن تكبر أكثر لو تخلى الإسباني خاصة عن النزعة الفردية في اللمسة الأخيرة. في المقابل، كان أوكامبوس الذي تفوق على زميله في العمل الدفاعي أقل فردية وأكثر تفاهمًا مع جانلوكا لابادولا الذي يستحق هو الآخر إشادة هائلة بفضل دوره المميز في اللعب لصالح زملائه وعدم توقف الكرة عنده كلما وجد نفسه تحت ضغط الدفاع.

■ على الصعيد الدفاعي لا يوجد الكثير لقوله، فلوكاتيلي وكوتشكا قطعا الماء والهواء عن مفاتيح لعب جنوى من العمق وخاصة السلوفاكي الذي لعب جيدًا للغاية على عادل تعرابت بالتعاون مع ماتيا دي شيليو، فأصبحت مهمة كريستيان زاباتا وجابرييل باليتَّا أسهل في إخراج جيوفاني سيميوني من مجريات اللعب، كما كان الإيطالي بارعًا في بدء اللعب من الخلف بينما كان الكولومبي عنصر مفاجأة لعناصر وسط جنوى باختراقاته للعمق بالكرة. 

 

■ تغييرات مونتيلا كانت في وقتها وصائبة تمامًا، فقد أصاب بالاعتماد على لوكاتيلِّي أولًا، وكان ضروريًا إشراك ماريو بازاليتش عوضًا عن ماتياس فيرنانديز بعد تراجع مردود الأخير بدنيًا من أجل ضمان الإيقاع العالي لخط الوسط وعدم منح جنوى أي متنفس للهجوم، ثم جاء دور مشاركة لوكا أنتونيلِّي لتصبح الخطة 4-5-1 ويؤمن الفريق النتيجة بنجاح أمام فريق بلا مخالب.

 

جنوى | هل تاهوا في طريقهم إلى السان سيرو؟!

■ ربما كانت طريقة 4-1-4-1 لتفلح لو لم يشارك مانويل لوكاتيلي، وربما كانت لتفلح لو كان جوران بانديف شارك عوضًا عن الحاضر الغائب أوسكار هيلييمارك، وربما كان ليتعادل لو امتلكوا لاعبًا يجيد إرسال الكرات الطولية من الخلف للأمام للَّعب على المساحات التي كانت متاحة لبعض الوقت خلف الظهيرين، والأهم، ربما كانت لتفلح لو شارك ماوريسيو بينيا منذ البداية كمحطة تشجع جنوى على الاعتماد على تلك الكرات، عوضًا عن جيوفاني سيميوني الذي كان ليقدم المزيد كخيار بديل في الشوط الثاني مع تراجع ميلان بدنيًا في الشوط الثاني .. وذلك كل ما يمكن قوله باختصار عن أداء فريق حضر أشباح لاعبيه فقط إلى السان سيرو، بينما بقي اللاعبون أنفسهم في ليجوريا تائهين لا يعرفون طريق الوصول إلى ملعب سان سيرو!