حصاد الأيام العسكرية الماضية لمعركة الموصل والتقدم الذي حققته القوات العراقية على ثلاثة اتجاهات رئيسية. الجبهة الغربية تشهد أيضاً نشاطاً متصاعداً استعداداً لبدء الهجوم على تلعفر بدأت أمس بعمليات التمهيد المدفعي والصاروخي على كافة مواقع داعش في القضاء، وعمليات فتح الثغرات لتأمين خروج المدنيين من داخل قضاء تلعفر.
القوات العراقية في الموصل القديمة ( أ ف ب )
في تفاصيل عمليات الفترة من 14 وحتى 18 آذار/ مارس الجاري، استمرت قوات الشرطة الاتحادية والردّ السريع مدعومة بدبابات الفرقة التاسعة المدرعة في محور "شمال حمام العليل"، في عملياتها التي بدأتها في منطقة الموصل القديمة، وحققت تقدماً كبيراً على ثلاثة اتجاهات رئيسية، اﻷول بمحاذاة نهر دجلة باتجاه الجسر القديم ومنطقة باب السراي، حيث تمكنت من السيطرة على شارع الكورنيش ورأس الجسر القديم ليصبح الجسرالثالث الذي تتم السيطرة عليه من الشرق والغرب، وسيطرت أيضاً على سوق باب السراي ومسجد الباشا وشارع العدالة، وتستمر في تقدمها باتجاه رأس الخور. الاتجاه الثاني كان نحو سوق اﻷربعاء ومنطقة باب الطوب، وتمكنت فيه القوات من السيطرة على عدة مواقع منها سوق الأربعاء ومحطة الحبوب ومرآب وسوق باب الطوب وشركة اﻷسمنت وجامع أسامة بن زيد. تدور في هذا الاتجاه المعارك الأكثر شراسة في شارع السرجخانة المؤدي إلى مسجد النوري ومنارة الحدباء. الاتجاه الثالث كان نحو مبنى المحافظة ومنطقتي باب لكش وباب جديد، تمكنت القوات من السيطرة بشكل كامل على باب جديد ومبنيي التسجيل العقاري ومحكمة اﻷستئناف ومبني دائرة الجوازات ومبنى كان يتخذه تنظيم داعش كمحكمة للشريعة .أطلقت القوات خلال اليوم السادس عشر من آذار/ مارس الجاري اتجاهاً رابعاً أقصى غرب الموصل القديمة حققت فيه تقدماً سيطرت فيه على المستشفي الأهلي ووصلت إلى مشارف منطقة باب البيض. تعرضت القوات في الاتجاهين الثاني والثالث لعمليات انتحارية مستمرة على مدار الفترة الماضية، كان أهمها هجوم انتحاري بجرافة مفخخة تمكنت من الوصول لتجمع لقوات الرد السريع خارج فندق آثريا في منطقة باب الطوب. ساند سلاح الجو العراقي القوات المتقدمة في معركة الموصل القديمة بغارات مستمرة استهدفت بالإضافة إلى المواقع المتقدمة لعناصر داعش، المركز القيادية الموجودة في الطرف الشمالي للمنطقة مثل المشاهدة وباب سنجار. تحافظ القوات على خطّ تماسها مع الموصل القديمة والمتمثل في أحياء الدندان والدواسة والنبي شيت والعكيدات، بجانب أحياء الجوسق والطيران والغزلاني واﻷغوات، وتعرضت مواقعها في النبي شيت والعكيدات لهجمات بالسيارت المفخخة. في المحور الثاني، "طريق بغداد – الموصل"، أكملت قوات الفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية وقوات العمليات الخاصة تطهير حي النفط، وأستمر تقدمها الكبير في حي الرسالة وتجاوزت مسجد المدينة المنورة، كما حققت تقدماً مهماً في حيي نابلس وشقق اليرموك. تحافظ القوات على خط سيطرتها الذي يشمل أحياء المعلمين والمأمون والموصل الجديدة والنفط ووادي حجر وتل الريان والصمود والمحطة وتل الرمان والمنصور والشهداء الأولى والثانية والعامل الأولى والثانية، وعلى خط تماس مع أحياء رجم الحديد ووادي العين واليابسات. وتعرضت خلال هذه الفترة لهجوم انتحاري في الموصل الجديدة وآخر في حي المحطة. في المحور الثالث، أي "التخوم الغربية للساحل الأيمن"، أتمت قوات الحشد الشعبي بدعم من الفرقة التاسعة المدرعة السيطرة الكاملة على ناحية بادوش ومنطقة تلال الريس بعد معارك استمرت عدة ايام وبعد صدّ آخر محاولة هجوم لعناصر داعش في بادوش العليا. بذلك تكتمل العمليات في هذا المحور بعد سيطرة قوات الحشد على كامل القرى الواقعة شمال الساحل اﻷيمن على الضفة الغربية لنهر دجلة، بدأ بذلك العد التنازلي لبدء عمليات قضاء تلعفر. تزامناً مع ذلك، استمرت قوات الفرقة السادسة عشر التابعة للجيش العراقي في المحور الشمالي للساحل اﻷيمن في تحركاتها باتجاه القرى الواقعة غرب تلكيف وشرق بادوش، وسيطرت على قريتي الشيخ محمد والجمالية لتكون بذلك قد سيطرت على كامل القرى الواقعة شرق بادوش على الضفة الشرقية لدجلة مما يسمح بأغلاق الطوق على الساحل اﻷيمن. كذلك شهدت الجبهة الغربية نشاطاً متصاعداً استعداداً لبدء الهجوم على تلعفر، بدأت أمس عمليات التمهيد المدفعي والصاروخي على كافة مواقع داعش في القضاء، وبدأت كذلك عمليات فتح الثغرات لتأمين خروج المدنيين من داخل قضاء تلعفر. نفذت مدفعية الحشد ضربات على قرية الموالي، وأحبطت وحدات الحشد هجمات لداعش على تل الزلط، وعلى الثرثار شمال الأنبار وعلى الشرقاط غرب الحويجة، ونفذت سرايا السلام التابعة للحشد بالتعاون مع الجيش العراقي عمليات تطهير في مطيبيجة غربي ديالى.