تونس – (د ب أ) – اتهمت جامعة النزل في تونس اليوم الأحد وسائل إعلام فرنسية وغربية بتعمد تشويه تونس “ضمنا” عبر التركيز على أصول منفذ اعتداء مطار أورلي على الرغم من كونه فرنسي المولد والمنشأ.
ولمحت وسائل إعلام فرنسية بشكل خاص إلى أصول تونسية لزياد بلقاسم والذي قتل بنيران جنود في مطار أورلي الفرنسي بعد محاولته مهاجمتهم.
وقالت جامعة النزل التونسية (اتحاد الفنادق) في بيان لها “هذه ليست المرة الأولى التي تعمد فيها وسائل الإعلام الغربية آليا تصدير الأصول التونسية لمجرمين ولدوا وتربوا في فرنسا”.
وأوضح بيان الجامعة “نحن نندد بشدة هذا الاستهداف المفرط لتونس عبر البحث في الشجرة الوراثية لمجرمين /صنع في فرنسا مئة بالمئة/ عن أصول تونسية (محتملة) لهم”.
وتابعت “هذه الممارسات العنصرية المتكررة تضر بديمقراطيتنا الناشئة وبصورتها وسياحتها”.
وبالكاد بدأت السياحة التونسية بالتعافي بعد ثلاث هجمات إرهابية كبرى في عام 2015 ، أوقعت العشرات من القتلى من السياح والأمنيين وكان لذلك تداعيات مدمرة على القطاع السياحي ومناخ الاستثمار في البلاد.
وشهدت فرنسا في تموز/يوليو 2016 ، حادثة دهس إرهابية في نيس تورط فيها محمد بوهلال من أصول تونسية وبعدها جاءت حادثة دهس ثانية مماثلة في برلين بألمانيا تورط فيها التونسي أنيس العامري.
وتقول السلطات التونسية إن العنصرين الارهابيين التحقا بالجماعات المتطرفة لدى دخولهما أوروبا ولا سوابق ارهابية لهما في تونس. وقالت جامعة النزل في بيانها “من السهل الإشارة ضمنا إلى بلد جار بدل اثارة أسئلة حقيقية في الداخل”.
وأضافت ، في إشارة إلى منفذ اعتداء أورلي “مرة أخرى: يتعلق الأمر بمواطن فرنسي ولد في فرنسا وسجن في فرنسا وهو ملاحق من القضاء. لماذا الزج بتونس في هذا”.
ويقدر حجم الجالية التونسية في فرنسا بأكثر من 500 ألف.
وبحسب ما أورده بيان الجامعة ، فإن زياد بلقاسم 39/عاما/ من مواليد مدينة باريس، صادرة بحقه بطاقة تفتيش قضائية وسبق أن قضى عقوبات في السجن لمدة 15 عاما لتورطه في قضايا سرقة وسطو مسلح والاتجار في المخدرات.