ضبّاط صواريخ “عاصفة الحزم” يسقطون طائرة بدون طيّار ثمنها 200 دولار بصاروخ باترويت أمريكي ثمنه 3.4 مليون!

آخر تحديث 2017-03-19 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

كاظم ناصر

نجح ضبّاط قواعد صواريخ “عاصفة حزم ” آل سعود بإسقاط لعبة إلكترونية ” طائرة بدون طيّار ” ثمنها 200 دولار بصاروخ باترويت ثمنه ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف دولار . فقد قال الجنرال ” ديفيد بيركنز ” في تصريح نقلته ” سي أن أن ” إن إحدى الدول الحليفة  والمقرّبة من أمريكا التي لم يذكر إسمها، لكن الجميع يعلم أنها  السعودية، “أطلقت هذا الصاروخ المكلف على تلك الطائرة الصغيرة . وأضاف الجنرال ساخرا ”  في الحقيقة لو كنت أنا العدو لتلك الدولة الحليفة لذهبت واشتريت المزيد من الطائرات الموجهة الصغيرة رباعية المراوح واستنزفت كل صواريخ الباتريوت لدى الدولة الأخرى .”

لا عجب في ذلك ! إن كبار ضبّاط جيوشنا يعانون من … الجهل  … ، وفاشلون في إتّخاذ القرارات الصحيحة في حروبهم، ولهذا فإننا هزمنا في جميع المعارك التي خاضتها جيوشنا المتخلّفة منذ عام 1948 حتى الآن ! لقد مضى عامين على قوات ” التحالف الإسلامي ” وهي تحرق في اليمن وشعبه الأعزل ولم تحقق مكاسب تذكر . الشعب اليمني العظيم الذي يعاني من القتلل العشوائي والدمار والفقر والجوع  ما زال صامدا ويقاتل المعتدين ببسالة، وسوف يدحرهم وينتصرعليهم، وسيكون إنتصاره بداية نهاية حكم آل سعود ومن تحالف معهم من مشايخ الخليج ومرتزقة العرب والمسلمين .

دول الخليج صرفت مئات مليارات الدولارات ثمنا لأسلحة أمريكية وأوروبية خلال العشرين عاما الماضية لتستخدمها في موآمراتها ضد الشعوب العربية والإسلامية في العراق، وسورية، واليمن، وليبيا، ومصر، وأفغانستان،  والصومال، ونيجيريا وغيرها ولم تطلق رصاصة واحدة على إسرائيل . والمدهش أن الطبقة الدينيّة في دول الخليج والدول العربية المتحالفة معها أصدرت لها كل ما تحتاجه من ….. فتاوي كاذبة تحلّل قتل العرب والمسلمين وتعتبره خدمة للأمتين العربية والإسلامية ….. ولم تصدر فتوى واحدة  تدعو إلى الجهاد لتحرير القدس، أو تعترض على وجود القواعد الأمريكية في دول الخليج والدول العربية الأخرى ، أو تدعوا الشعوب العربية إلى التمرّد والثورة على هؤلاء الطغاة الذين مزّقوا الأمة  ودمّروا أوطانها !

هنيئا لأعدائنا من إسرائيليين وأمريكيين وغيرهم بوجود قادتنا وكبار ضبّاطنا الذين يقتلون شبابنا ويحرقون أوطاننا نيابة عنهم، وخدمة لمخطّطاتهم لإحتلالنا والسيطرة علينا وإذلالنا. إنهم ينسّقون معهم ، وينفّذون أوامرهم، ويشترون أسلحتهم لننتحر بها ! فماذا يريدون منّا أكثر من ذلك ؟ أنا أتصوّر أنه لولا الحياء لقدّم نتنياهو وغيره من أعدائنا .. أرفع الأوسمة..  لقادتنا وكبار ضبّاط جيوشنا تقديرا لهم على الخدمات التي قدّموها لإسرائل وغيرها من أعداء أمتنا !