الأداء الممتاز في الشوط الأول يهدي اليوفي انتصارًا ثمينًا...
يواصل يوفنتوس تحليقه في الصدارة بعيدًا عن منافسيه وقد تمكن اليوم من جديد أن يخرج بالثلاث نقاط، إذ فاز بهدف نظيف على سامبدوريا وذلك في المباراة المعقدة المقامة على أرضية مديان "لويجي فيراريس" لحساب الجولة ال29 من الدوري الإيطالي.
ورفع السيدة العجوز بهذا الانتصار رصيده للنقطة ال73 بفارق 10 نقاط عن نابولي أقرب مطارديه، فيما تجمد رصيد أصحاب الأرض عند النقطة ال41 في المركز ال9
وانطلق يوفنتوس مباشرة بعد صافرة البداية نحو الهجوم ضاغطًا بقوة في مناطق الخصم ومهددًا مرمى الحارس "بوجيوني"، فقد استغل "ديبالا" في الدقيقة ال3 ارتداد الكرة من الدفاع ليمنحها في العمق لمواطنه "هيجواين" الذي سدد بمهارة، لكنه افتقد للقوة اللازمة.
وتواصل توهج الضيوف حتى تمكن "كوادرادو" في الدقيقة ال7 من افتتاح النتيجة وذلك بعد هجمة مرتدة انطلق بها "أسامواه" في الجهة اليسرى ليرسل عرضية انقض عليها الأسمراني الكولومبي برأسية قوية لم يفلت بها الشباك.
الخصم كان بالفعل في سبات عميق، فلم نشهد منه أية ردة فعل بعد هذا التأخر، بل كان اليوفي هو الأخطر وكاد في الدقيقة ال16 أن يضاعف النتيجة، فـ "كوادرادو" توغل بشكل سريع في الدقيقة ال16 مرسلاً تمريرة ذكية ارتطمت بأحد المدافعين مغيرة اتجاهها لتمر من أمام "ماندوزكيتش" و"هيجواين" اللذين لو كان أكثر سرعة لأسكنا الكرة الشباك.
فرص نادي السيدة العجوز توالت في الدقائق القادمة و"البيبيتا" حاول من جديد في الدقيقة ال20 بعدما ارتدت الكرة نحوه ليسددها بقوة من على بعد 6 أمتار، غير أن الحارس تعملق وأبعد الخطورة عن مرماه.
واضطر "ديبالا" للخروج في الدقيقة ال28 إثر الإصابة تاركًا مكانه لبياتسا، ليتراجع مردود الفريق نوعًا ما وخاصو على مستوى الاختراق من العمق، فقد كان الكل يميل نحو الأطراف وخاصة الجهة اليمنى، فيما هدد سامبدوريا هو الآخر في الدقيقة ال38 بضربة مقصية رائعة من "كوالياريلا" والتي لم تفتقد سوى لقليل من الدقة لمعانقة الشباك.
وتحسن أداء أصحاب الأرض كثيرًا في الشوط الثاني، فقد ضغطوا بشكل قوي وكاد "كوالياريلا" في الدقيقة ال50 أن يعدل النتيجة، إذ انسل من الجهة اليسرى نحو منطقة الجزاء ليسدد بشكل مقوس رائع، إلا أن الحارس "بوفون" ارتمى متصديًا لكرة ببراعة.
اليوفي لم يحصل على كرات كثيرة خلال هذا الشوط، فقد خنقه سامبدوريا في مناطقه وحتى سلاح الهجمات المرتدة لم يكن نافعًا، بل إن "مورييل" كان يتناغم بالتمريرات بشكل رائع مع "كوالياريلا" و"شيك" الذي كان في الدقيقة ال66 قاب قوسين أو أدنى من زيارة الشباك، إذ وجهت له الكرة في العمق، لكنه لحظة التسديد، فوجئ باستماته "أسامواه" وإبعاد للخطورة.
ورغم التفوق الكبير لسامبدوريا بعرضياته وتسديداته المتواصلة، إلا أنه لم يستطع مغالطة "بوفون" الذي شكل عليهم سدًا منيعًا اليوم وحتى الضربة الأكروباتية لـ "كوالياريلا" في الدقيقة ال84 افتقدت للدقة اللازمة واعتلت العارضة ببعض السنتمترات وذلك في إحدى أخطر الفرص على الإطلاق.
وقام اليوفي فيما تبقى من عمر اللقاء ببعض المناوشات على مرمى الخصم، لكن سامبدوريا كان الأكثر خطورة ولولا توهج "بوفون" وبسالة الدفاع لكان قد خرج بالتعادل في نهاية المطاف.