ما بعد المباراة | الاستفادة من فيلايني، وعلى مورينيو شكر ميدلسبره

آخر تحديث 2017-03-19 00:00:00 - المصدر: موقع goal

تحليل مباراة «ريفر سايد» ..


   تحليل | محمود عبد الرحمن     تابعه عبر تويتر  

تخلى مانشستر يونايتد أخيرًا عن المركز السادس الذي استقر فيه قرابة الـ19 أسبوعًا، ليرتقي للمركز الخامس ويسلم مركزه القديم إلى آرسنال، بفوزه الثمين في «ريفر سايد» على حساب ميدلسبره بنتيجة 3/1 في الجولة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز.


ميدلسبره | خدمة لطريقة مورينيو!

■ ميدلسبره يمثل حالة تناقض واضحة، فهل تعلم أن خط دفاعه، علمًا بأنه في المركز قبل الأخير، هو سادس أقوى خطوط الدفاع في المسابقة؟ واستقبل أهداف أقل من آرسنال وليفربول؟!.. نعم هذا صحيح.

لكن في المقابل الفريق يمتلك أسوأ خط هجوم في البريميرليج  سجل 20 هدفًا)، وقد سجل هدفًا واحدًا فقط في آخر خمس مباريات قبل مباراة اليوم.

وهنا التناقض، فقوة الدفاع فقط في معركة الهبوط لن تفيده كثيرًا، لأن تاريخ البريميرليج يقول أن صاحب أسوأ خط هجوم في المواسم الأربعة السابقة هبط بالفعل لدوري الدرجة الأولى.

الفريق لن ينجو إلا إذا تحسن هجوميًا لأنه بحاجة للتسجيل لتحقيق الفوز وجمع النقاط، النقطة لن تساوي شيئًا بعد الآن.

■ انتقد جوزيه مورينيو قرار ميدلسبره بإقالة مساعده السابق في ريال مدريد إيتور كارانكا، متهمًا بعض اللاعبين بالتسبب في هذا القرار، لكن صراحة مورينيو مدين بالشكر للمدرب الحالي المؤقت ستيف أجنيو لقرارات الأخير الخاطئة في المباراة.

كل شيء كان يوحي بأن مورينيو سيواصل الاعتماد على طريقة (3/4/3)، وبالتالي أول لاعب من ميدلسبره كان يجب أن يكون على أرض الملعب هو نجم الفريق أداما تراوري، السلاح الهجومي الأفضل في فريق يعاني هجوميًا، لكن مدرب ميدلسبره كان له رأى آخر، ليُريح مورينيو كثيرًا.

لماذا تراوري؟ لأنه أفضل من يلعب خلف الأظهرة، وكان قادرًا على إزعاج مانشستر يونايتد في مواجهة أشلي يونج الذي لا يجيد الدفاع بشكل جيد، أو على الأقل سيجعله حذرًا جدًا في تقدمه خشية ترك مساحات يستغلها تراوري، لكن يونج في غياب من يُقلقه، وجد الفرصة للصعود هجوميًا بشكل مكثف، وعكس الكثير الكرات العرضية ومن بينها عرضية الهدف الأول.

أداما تراوري دخل في الشوط الثاني، وبالفعل تحسن أداء «البورو» بعد دخوله، لكن مورينيو تعامل مع الأمر بتغيير طريقة اللعب لتأمين النتيجة.

 
 مانشستر يونايتد | الاستخدام الأفضل لـ«فيلايني الإنجليزي»! 

■ قام جوزيه مورينيو بسبعة تغييرات على تشكيلته الأساسية إما لإراحة البعض أو الإصابة أو الإيقاف، لكنه حافظ للمباراة الثالثة على التوالي على طريقة 3/4/3، حيث ركز لعبه بشكل أكبر على الجناحين أنطونيو فالنسيا، وأشلي يونج.

هجمات اليونايتد اعتمدت أيضًا على اختراقات مروان فيلايني لمنطقة الجزاء والكرات العرضية له، وتبادل المراكز بشكل مميز بين ماركوس راشفورد وأندريس لينجارد، حيث نجحا في تقديم الإضافة الكبيرة لهجوم اليونايتد.

■ أخيرًا استفاد مانشستر يونايتد من قدرات مروان فيلايني في الكرات العرضية بفضل طول قامته... اللاعب البلجيكي يُحقق الإضافة من هذا الأمر.. هو ليس بلاعب وسط يعطيك التمريرات الحاسمة ويصنع اللعب وما إلى ذلك، بل يصنع الفارق بضربات الرأس، وهذا يناسب الدوري الإنجليزي، إن تم الاستفادة بقدراته كما حدث اليوم.

مع تأدية مايكل كاريك لأدواره في وسط الملعب بمنتهى الإجادة، وجد فيلايني الفرصة للتقدم والدخول كثيرًا لمنطقة جزاء ميدلسبره والاستفادة من الكرات العرضية.

■ استرجع أنطونيو فالنسيا دوره القديم كجناح، وهو مركزه الأصلي، لكن رغم ذلك لم يتقدم هجوميًا بالشكل المتوقع، والغريب أنه طوال الفترة الماضية التي لعب فيها كظهير كان يقوم بالزيادة الهجومية بشكل أفضل، عكس اليوم، لكن يكفي شجاعته في الضغط على فيكتور فالديز وتسجيل الهدف الثالث. على المستوى الدفاعي قدم فالنسيا مباراة طيبة.

■ بالنظر إلى أداء ثلاثي الخط الخلفي في طريقة مورينيو الجديدة، سنجد أن كريس سمولينج كان قادرًا على أن يكون أحد نجوم المباراة لولا الخطأ الذي ارتكبه في هدف ميدلسبره، كما يتحمل فيل جونز هو الآخر جزءًا من المسؤولية، أما إريك بايلي فقدم أداءًا جيدًا في مركزه الجديد بقدرته على توقع الكرات، ولديه سرعة رد فعل مميزة.

تواصل مع محمود عبد الرحمن
رئيس القسم الإنجليزي على فيسبوك
على تويتر