الخرطوم/ عادل عبد الرحيم/ الأناضول
أعلنت الخارجية السودانية، مساء اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، سيصل الخرطوم، الأربعاء المقبل، للمشاركة في أعمال اللجنة الوزارية العليا بين البلدين.
وستكون هذه أول زيارة لرئيس وزراء تونسي إلى السودان منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي (1987 - 2011) قبل ست سنوات.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن نائب الرئيس السوداني، رئيس الوزراء، بكري حسن صالح، يترأس الجانب السوداني في اجتماعات اللجنة العليا السودانية التونسية.
وقال المتحدث باسم الخارجية، "قريب الله الخضر"، إن "اللجنة تبدأ أعمالها يومي 21-22 مارس/شباط الحالي (الثلاثاء والأربعاء المقبلين) باجتماعات الخبراء لإعداد ودراسة الوثائق التي سيتم التوقيع، عليها يوم 23 مارس/شباط، بحضور رئيسي اللجنة الوزارية العليا".
وأضاف أن "التوقيع بين الجانبين يشمل عشرين اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي تغطي جميع أوجه التعاون الثنائي بين البلدين".
ولفت الخضر إلى أن رئيس الوزراء التونسي سيلتقي خلال زيارته بالرئيس السوداني عمر البشير، ويسلمه رسالة من نظيره التونسي، الباجي قائد السبسي.
وأضافت الخارجية السودانية أن وفدا يضم مائة من رجال الأعمال التونسيين يرافق الشاهد للمشاركة في ملتقى رجال الأعمال السوداني التونسي.
وأضافت أنه "من المأمول أن يتم التوقيع علي اتفاقية تعاون بين سلطتي الطيران المدني في البلدين، يتم بموجبها استئناف رحلات الخطوط التونسية الي الخرطوم (والمتوقفة منذ عام 1989)".
وأوقفت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى الخرطوم لأسباب منها تأخير تحويل عائدات هذه الشركات، والقيود على التعاملات المصرفية والتحويلات المالية من وإلى السودان؛ بسبب العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على هذا البلد العربي.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، في 13 يناير/ كانون ثانٍ الماضي، رفع عقوبات اقتصادية كانت قد فرضتها على السودان قبل 20 عامًا، بينها تجميد أصول؛ بفضل تعاون الخرطوم في محاربة "الجماعات الإرهابية".