الخرطوم / بهرام عبد المنعم / الأناضول
اعتبر الرئيس السوداني عمر البشير، مساء اليوم الأحد، أن مخرجات الحوار الوطني، الذي اختتم أعماله في أواخر العام الماضي، تعبر عن إرادة السودانيين لمواجهة مخاطر "الإرهاب".
وقال البشير، في كلمة أمام الجلسة الختامية لمؤتمر المساجد في الخرطوم، إن "مخرجات الحوار الوطني تعبر عن إرادة أهل السودان ووحدتهم لمواجهة مخاطر أسباب الهجرة، وظواهر التطرف والغلو والإرهاب والمخدرات".
والحوار الوطني في السودان، مبادرة دعا لها البشير في 2014 وأنهت فعالياتها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقاطعتها غالبية فصائل المعارضة بشقيها المدني والمسلح.
وتركزت توصيات الحوار على التأسيس الدستوري والسياسي والمجتمعي في إطار توافقي بين السودانيين لينشأ دولة عادلة وراشدة ونظاما سياسيا فاعلا.
كما تناولت ضرورة الاتفاق على نظم مستقلة لحماية تلك الحقوق مع التوافق على التشريعات والإجراءات الضرورية لقيام انتخابات عادلة ونزيهة تحت إشراف مفوضية مستقلة سياسيا وماليا وإداريا.
ودعا البشير "أئمة المساجد والدعاة للمضي قدما لتأدية دورهم في الدعوة وتزكية المجتمع ونشر علوم الشريعة الإسلامية".
ومؤتمر المساجد الذي جاء تحت شعار "إعمار وتوحيد الصفوف" بدأت لجان أعماله قبل ستة أشهر، ويهدف إلى "مكافحة الإرهاب والتطرف والتشيع في البلاد".
كما يهدف المؤتمر إلى تفعيل دور المسجد لخدمة المجتمع والنظر في تجديد اللوائح والنظم التي تحكم دور العبادة وتفعيل العمل الدعوي في السودان.
وطالب البشير "بإنشاء معاهد للتدريب لضمان تقديم خطاب دعوي متزن لنبذ الفرقة والشتات".
وأعلن السودان الأسبوع الماضي استعداده الكامل لمد أياديه للمؤسسات الدولية لـ"إسكات آلة الإرهاب، وإعلاء قيمة الحوار البناء، وتقبل ثقافات الآخرين وآرائهم وأساليبهم لتحقيق التطلعات والرغبات المشتركة".