أحمد ولد سيدي - خاص ترك برس
تداعيات وأجواء "سلبية" على واقع الأتراك في هولندا خلفتها الأزمة القائمة بين أمستردام وأنقرة، بسبب منع سلطات الأولى وزيري الخارجية والأسرة والشؤون الاجتماعية التركيين الأسبوع الماضي، من المشاركة مع مواطنيهم بمدينة روتردام في فعالية مؤيدة للتعديلات الدستورية المقرر الاستفتاء عليها منتصف الشهر القادم.
وولّد عنف شرطة روتردام ضد أنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشاعر بالصدمة والإهانة لدى الأقلية التركية في هولندا، وزادت هذه المشاعر بعد حملة في وسائل الإعلام الهولندية عن الانتماء والولاء المزدوج لأتراك البلاد.
وقال بكير أرسلان -وهو رجل أعمال من أصل تركي يقيم بأمستردام- إن عنف الشرطة مع الأتراك المحتجين على ما جرى للوزيرة التركية ومنع زميلها وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو من دخول هولندا، أصابه وعامة مواطنيه بصدمة كبيرة، معتبرا في حديثه للجزيرة نت أن ما وقع وحّد أتراك هولندا.
وفي نفس الاتجاه رأت الطالبة الجامعية الهولندية ذات الأصل التركي أنيسة نور أن ما جرى الأسبوع الماضي ترك ندوبا عميقة في نفسية مواطنيها، وتمنت معالجة الحكومة الهولندية الجديدة لهذه الندوب، والتركيز على إعلاء قيم الانفتاح والتعايش السلمي في البلاد.