العراق/بغداد
هاجمت النائبة عن تحالف القوى لقاء وردي، الأربعاء، زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ووصفته بشخصية تسعى لـ"خلق الأزمات"، فيما أشارت إلى أن ورقة التسوية السياسية المقدمة من تحالف القوى باسم "الرؤية الموحدة للعرب السنّة حول مشروع التسويـة التاريخية" لا تتضمن الانفتاح على تنظيم داعش.
وقالت وردي "من المعروف أن المالكي شخصية سياسية تسعى لخلق الأزمات وليس لحلها، فهذا الموقف متوقع"، مضيفةً أن "التسوية لن تكون مع المالكي وإنما مطروحة من كتلة سياسية مع الكتل السياسية الأخرى التي تعمل على حل الأزمات وإطفاء النفس الطائفي والتهميش وعزل الآخر وتبني التعايش وبناء دولة مؤسسات التي هو لم يعمل على بنائها".
وتابعت أن "كل ما طرحناه يتناقض ويتعارض مع أهداف المالكي بان تكون هناك دولة مؤسسات محاربة فساد واستقلال القضاء والذي هو ضدها، وما طرحنا في التسوية هو إجراء المصالحة وحصر السلاح بيد الدولة، فبالتأكيد سيتهمها بالداعشية لانه يعتاش على وجود دولة فاسدة بيد عصابات مسلحة هو من أسس لها".
وشددت على أنه "لن نعتمد على هكذا شخصيات سياسية في حل أزمات العراق لانه هو سبب دمار وسقوط محافظاتنا فلن يعمل على خدمة هذه المحافظات وهذا المكون"، مضيفة أن "ما طرح بان التسوية تتضمن الانفتاح على داعش فهذه اكذوبة وانما تتضمن الانفتاح على سياسيين معارضين وليس الدواعش"، متابعةً أن المنتقدين "يتهكمون على ما طرحناه بان هناك معارضين في الخارج يجب الانفتاح عليهم وشخصيات أقصيت من قبل قيادات في العملية السياسية بالقاء القبض وإصدار أوامر القبض على بعض الشخصيات".
وتابعت أن المالكي "إلى الآن كثيراً ما يتهم شركاءه في العملية السياسية بأنهم داعش، فما بال الذين هم في الخارج أما نحن فنريد المصالحة".
يشار إلى ان لقاء وردي، عرفت بتصريحاتها "الهجومية" على الحشد الشعبي والكتل السياسية "الشيعية"، ووجهت اتهامات عدة لبعض الفصائل بممارستها القتل والتهجير في المناطق السنية، وسبق وإن طردت من بعض التجمعات للنازحين في اربيل.